صحيفة المثقف

موت أو صمت المسرحيين المغاربة؟

نجيب طلاللما لا؟: لنكون صرحاء أكثر صراحة مع أنفسنا؛ ونمارس النقد الذاتي بكل أريحية؛ لما ألت إليه وضعية المسرح المغربي؛ الذي لا نختلف أنه كائن ولكنه معْطوب؟ فلما لانصرحو نصرخ ونعلن بأننا نحن المساهمين في عطبه . وفي تقديري لا فرق بين الموت أو الصمت؛ باعتبار أن الصمت موت اختياري؛ ولقد اختاره أغلب المسرحيين؛ بعد تمظهر ظاهرة (الدعم) المسرحي؛ الذي يخفي لعبة سياسية أكبر من تفكير وشيطنة بعض المسرحيين؛ بحيث الجل في الكل؛ سقط في فخ – التهافت – المادي؛ الذي يقلص أو بالأحرى يعدم الروح الإنسانية المزروعة في الإبداع المسرحي؛ هنا لا داعي لسرد أمثلة من المشهد؛ لأن الممارسين والمهتمين والمتتبعين؛ يحفظون في ذاكرتهم آلاف الأحداث التي أساءت للفعل (المسرح) وللفاعل (المسرحي)؛ بحيث على مر سنوات الدعم وظهور (النقابات) التي أمْست تتفرخ في كل ليلة؛ ويمارس أعضاؤها ومنخرطوها ألاعب وفذلكات وحيل غير منوجدة في كتاب ((برتوكولات حكماء صهيون)) وكمثال؛ عضو يجمد عضويته هاهنا؛ وينخرط في أخرى؛ ويسافر على حسابها؛ ويأكل ميزانية الدولة باسم التي جمد عضويته فيها؛ مستغلا تاريخ علاقته بغباء الشرق؛ وتارة مستغلا نفوده المضمر؛ الذي هو خارج خارج المشهد المسرحي !! كل هذا ولم نجد تحليلا أو قراءة هادئة من لدن المنتسبين :لما يسمى خطأ (المحترفين) الذي أفرز لنا واقعا مسرحيا موبوء؟ وبكل جرأة ووضوح نؤكد أنه حول كل المنتسبين للمسرح إلى كائنات موبوءة (كذلك) !!ودليل الوضع: غياب الجمهور بشكل مطلق عن المشاهدة المسرحية؛ رغم ال(مجانية) هنا لا يمكن أن ينسلخ المرء من واقعه وبؤس المسرح الذي أدخلتنا فيه قضية (1 في المئة) التي أمست كقضية (المهدي المنتظر) دينيا ! ومسرحيا(في انتظار غودو) !!

فبين المنتظر والانتظار؛ أمْست المصالح تتجاذب بين الأفراد والمؤسسة المُشغلة (وزارة الشؤون الثقافية) وبينها وبين (النقابات) فذاك يستفيد ماديا ومعنويا؛ في الجو البر ! والآخر يشكي من الحيف الذي أصابه؛ من عدم اختيار عَمله لمهرجان(ما) هو يتباكى عن عدم دعمه؛ و هي تسافر خارج التغطية ضد الجميع؛ وهم يحضرون باسم اللآتغطية؛ وتتحول بقدرة الكواليس إلى شرعية؛ وهن ناطقات باسم المسرحيين؛ في زمن سلطة تكتب في المسرح وتناقشه !! بحيث أمسى المسرح فريسة غابوية؛ وبالتالي نعيش : ممارسة تتسم بنوع من الضبابية والاضطرابات في الرؤى والاختيارات، ممارسة يعتريها نوع من الفوضى والعبثية ، ممارسة لم تعد تهتم بجوهر الأشياء، فغابت فيها رسالة المسرح وأهدافه النبيلة، حتى انه اختلط الحابل بالنابل . هي جمل تتردد في كل لحظة وحين، نتراشق بها كلما سنحت لنا الفرصة ذلك، حتى أصبحنا من رواد تأسيس خطاب الأزمة دون الوعي التام بالإشكالات الحقيقية التي لربما نحن جزء من صناعها(1)

فمن بداهة الأمور؛ فالفاعل؛ تارة يصيب وترة يخطئ؛ لكن في خضم الممارسة المسرحية وتفاعلتها السياسية والأيديولوجية والاقتصادية والثقافية؛ فالمسرحي هو صانع أزمته؛ من هنا استطاع (المٌشغِل) أن ينظم أوراقه حفاظا على الإطار العام الذي يتحرك فيه؛ واعتمادا على المهندسين الذين هم في الأصل سماسرة وانتهازيين الذين يخططون لضرب عمق الفعل الإبداعي باسم الممارسة المسرحية !! وبالتالي نتساءل من خلال سؤال سابق: هل وزير الثقافة المغربي على علم حقا بما يجري في وزارته من كواليس؟ هل يعرف بتكتلات عصابات أشباه الكتاب وحروبهم على الثقافة من داخل ردهات إداراته؟ هل يدرك حجم تغول عصابة ثقافية - لا علاقة لها بالثقافة ولا بوزارة الثقافة – في دواليب الشأن الثقافي العام (2)

إنزال صامت؟

وبعيداً عن المبالغة والتهويل؛ فالعطب يزداد في جسم المسرح؛ وفي نخاع الفعل الإبداعي؛ مما نجد اليوم أنفسنا في مرحلة انسداد الأفق والعجز عن توفير بدائل مقنعة لأوضاعنا المأزومة الراهنة، رغم إنزال أنماط مبتدعة؛ وغير مصوغة في قالبها الأصلي؛ وبدون نقاش أو أبحاث ودراسات كمسألة (التوطين) الذي أساسا يتعلق بمدونة التجارة / الاقتصاد؛ ولا علاقة له بالإبداع؟ إذ الجميل ان المسرحيين؛لم يفهموه ولم يتعرفوا عليها إلا عبر دليل وزارة الثقافة الذي خرج في شكل قوانين منظمة للدعم الفني وأشكاله؟

أما تنظيم مسرح الشارع . فموضوع أعوص؟ فهل هناك شارع مغربي للمسرح؛ وهل هنالك مسرح ملائم للشارع؟ وهل الذين شرعوا لهذا البهتان؛ هل ناقشوا وحللوا تجربة مسرح الشارع عند: الطيب الصديقي؛ وتجربة جمعية لواء تازة في أواسط السبعينيات وتجربة أسوار الصويرة في أواسط الثمانينيات.... ففي غياب مراجعة نقدية للتجارب السابقة؛ وضبط الهفوات والأخطاء الواردة؛ في الممارسة النقابية؛ وعدم إعادة النظر بالمهام والأولويات التي يحتاجه المسرح المغربي؛ حقيقة . وبعيداً عن الشعارات؛ فالأسئلة الحقيقية؛ ستظل مغيبة ومستبعدة؛ لتبقى سائدة تلك الأسئلة والتساؤلات الزائفة والتي تساهم في الإجابات السهلة والجاهزة؛ والخاضعة للأهواء والنوازع التي لا تخلو من روائح المصلحية والمحسوبية ....

وبناء على هاته الإبتداعات التنظيمية؛ في مناخ غير قابل لها(الآن) فهل هؤلاء المخططون يواكبون التحولات لخلق بدائل في الفرجة وفنون أداء العَرض؛أم يساهمون في تحولات الماهية المسرحية؟ من البدهي لن يستطيعوا الإجابة؛ لأن السؤال له ارتباط ب:" مسرح ما بعْد الدراما" وإن كان المصطلح فيه تعويم معرفي .

وبالتالي كيف لا يعم المسرح المغربي فوضى عارمة؛ وذلك في غياب المسرحي الذي يحمل هم المسرح حقيقة ، بل اصبح يتهافت على بطاقة فنان؛ وعلى غنيمة تتسرب من هنا وهناك؛ ولم يعد متفرغا للمسرح وهمومه ، بل لأمور أخرى، منها البحث عن قطع أرضية؛ أو مأذونية؛ والجري وراء الخليجيين؛ بحيث لم تعد النوايا صادقة والعلائق عفوية والأفكار والتجارب نزيهة ، مما طغى التفكير المادي على العديد ، فتحولوا إلى حربائيين؛ سواء في الممارسة أو في الحضور والمشاركات، فأصبح هناك من يشارك من أجل التعْويضات والمكافأة أو السفر أو الهروب من العمل ...

إنزال قاتل؟

في غفلة من العَديد من المهتمين والممارسين؛ تم إنزال المهرجان الوطني لهواة المسرح الدورة الأولى. وذلك عبر مذكرة وزارية؛ أشرنا إليها في جداريتنا بالتالي: (ما موقف النقابات؟ من إعلان وزارة الثقافة (الباطرونا) من إعلان مهرجان مسرح الهواة(د1) والاتفاق على مهرجان مغاربي! سيقام في الجزائر؟؟) (3) لكن الموت أو الصمت حليف ذاك الإنزال؛ الذي لا علاقة له بوزارة الثقافة؛ لأن مسرح الهواة المغربي؛ تابع لوزارة الشبيبة والرياضة؛ فهل سلمت هاته الوزارة الملف للثقافة؛ لتتخلص من ذاكرة موشومة بالعطاء والصراع الحقيقي؟ ما أعتقد ان الصفقة تمت؛ لأن هنالك عبر الخط والمشهد انوجاد هيئة(عبر مريديها / عملائها؛ هم الذين أنزلوا هذا(المهرجان). ولماذا في هذا الوقت بالذات؟ ولماذا اختيار مدينة مراكش تحديدا؟ ولاسيما :إن الاستراتيجية العَربية للتنمية المسرحية والتي وضعتها الهيئة العربية للمسرح وتم اعتمادها من قبل وزراء الثقافة العَرب أن 70٪ من مشاريعها موجهة للشباب(4) ولكن لدينا مهرجان مسرح الشباب؛ الذي جاء على أنقاض مسرح الهواة؛ فلماذا لم يتم تدعيمه ورعايته بالشكل المقبول؟

أجل نحن مع المهرجانات وإنماء وجودها وحضورها؛ باعتبارها مناسبة فعالة للتواصل الحي والمباشر بشرائح المجتمع؛ وبين المسرحيين والمهتمين أنفسهم؛ للانفتاح على تجارب وخبرات فنية وإبداعية؛ متعددة التصورات والتوجهات الجمالية والفكرية وحتى الإيديولوجية؛ ومن فضائلها الأساس؛ تبديد التقوقع الذي تعيشه الجمعيات في محيطها. لكن إن كان الإنزال بحسن النوايا وتفعيل الإشعاعية؛ وليس مدخلا لتأجيج الصراعات وتشعيب أساليب الاستغلال بشتى أنواعه والانتهازية في مظاهرها الخفية وممارسة السلطوية والهيمنة من أجل تحويل المهرجان إلى سوق نخاسة بين المسرحيين؛ وإذا ما نظرنا إلى منشور الوزارة في دباجته التي تشير[ في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة والاتصال لتنمية وتطوير المسرح عموما والاحترافي على وجه الخصوص، وسعيا وراء تمكين هواة المسرح بالمغرب من فرص وافية للتعبير عن قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية من خلال دعم المواهب الفنية الشابة بالخصوص والفرق المسرحية الهاوية الناشطة على المستوى الجهوي عموما(5) فهاته الدباجة تحتاج لساحر لفك طلاسمها؛ وذلك من خلال السؤال: هل هي موجه لشق الإحتراف أم للهواة أم للشباب والمواهب؟ فهذا الخليط في المفهوم تحديدا؛ نجده في لائحة المشاركين بما يسمى:

(فرقة – 5-) +(جمعية- 4-) +(محترف-2-)+(مواهب-1-) =12 مشاركة

هنا لن نعطي دروسا في تحديد المفاهيم؛لأن هنالك فرق شاسع بين كل مفهوم أدبيا وعلميا واقتصاديا- ولكن مادام مسرحنا يعيش فوضى عارمة؛ فأي تحليل علمي؛ بمثابة (لغْو الظهيرة) فنلاحظ في 2016 فرقة مغربية تؤطر نفسها في صف(الاحتراف) واستفادت من الدعم مرات؛ ومن(التوطين) عدة مرات؛ شاركت في فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان المغاربى لمسرح الهواة، والذى نظمته جمعية مسرح الإبتسامة بنابل وبالتعاون مع الجامعة التونسية للمسرح الهواة . ولا أحد عقب أو استنكرعلى هاته المشاركة التي؛ تخرج عن إطار الاختصاص والتفيء؛ مما يتبين؛ أن كل واحد يغني على ليلاه؛ ويدعي الانتساب للمسرح؛ وبالتالي ليس هنالك هواية ولا احتراف في مغرب اليوم لأنه: غاب المسرح، وضاعت منا جواهر الأشياء، أضعنا كل الأزمنة والأمكنة، واستعرنا أسماء غير أسمائنا، تنكرنا للمنبع، واعتبرناه وصمة عار في كل ممارسة نخطوها، أصبحنا نتبجح بالحرفة والمهنة والاختيارات الفنية تارة والاختيارات الجمالية تارة أخرى، ونحن غير مدركين، أننا نغتال شعلة الإبداع فينا، الهواية. نقتل الأب لكي نعيش نحن الأبناء، غير مدركين أننا نساهم في التأسيس لأزمة بنيوية جعلت من رجالات المسرح “هواة” ومحترفين” غير قادرين على أن يؤسسوا لأنفسهم خطابا مسرحيا وان يدافعوا عن مشروعهم المجتمعي بكل وعي فكري وثقافي رصين (6) وبالفعل فهذا الإنزال المهرجاني القاتل للعملية المسرحية؛ نتيجة غياب مشروع مجتمعي؛ وتمظهره يخفي ما يخفي؛ ربما سيتساءل البعض؛ بأنني أمارس أحكام قيمة؟ طيب فالذي سيتساءل بإمكانه أن يفنذ ذلك؛ إذا ما علم أنه بالفعل: فالهيئة العربية للمسرح قامت بدعم 7 مهرجانات مسرحية في 7دول وجاء اختيار هذه الدول لافتقارها وجود مهرجان مسرحي قومي، أما مصر ففيها العديد من المهرجانات كالمهرجان القومي للمسرح(7) بداهة : المسرح القومي؛ له علاقة وطيدة ب(الاحتراف) وليس الهواية؟ إذن نحن أمام مهرجان ملتبس؛ لا هو هاوي ولا احترافي؟

المشترك بين المشاركين

من الأمورالغريبة جدا؛ وجود حملة إعلامية جد مكثفة للمهرجان؛ في الورقي / إلكتروني؛ لكن أغلب المسرحيين في البر والبحر؛ لا علم لهم بالمهرجان؟ أليس الموضوع يحتاج لدراسة سوسيولوجية وسيكولوجية؟ وهذه ليست مزايدة؛ بل هي الحقيقة؛ لأن المشاركة بدورها تمت في الكواليس؛ فكيف يتقرر مهرجان بين عشية وضحاها :بملفات الترشيح وذلك من 15 يونيو إلى غاية6 يوليوز 2018 في الساعة الرابعة بعد الزوال، مصحوبة بالوثائق التالية : - طلب المشاركة في التصفيات- 2- الملف القانوني للفرقة على أساس أن يكون لها وجود لا يقل عن سنتين من الممارسة المسرحية -3- قرص مدمج يتضمن التسجيل الكامل للعمل المسرحي، على أساس أن يكون العمل المسرحي قد أنتج برسم سنة 2016 أو سنة 2017 (8) إذ يتضح أن الوزارة لا تتوفر على أجندة؛ مما يتأكد ان هنالك إنزال قاتل للممارسة المسرحية؟ لأن شرط إنتاج العمل يكون شبه متقادم؛ وهذا شرط لا يتوفر إلا في المحترفات المسرحية؛ ورغم ذلك أغلب الفرق/ الجمعيات؛ ستشارك بعمل من إنتاج2016 باستثناء (فرقة خطوات) من تارودانت ستشارك بعمل من إنتاج 2018 هذا خلل تقني وتنظيمي؛ ونفس الخلل بشكل معكوس؛ ستشارك (فرقة تراجيكوميدرا) من مراكش بعمل يعود لسنة2015؛ وبالتالي هل الفرق المشاركة؛ كانت مشاركتها في الإقصائيات؛ بنية خالصة؛ أم مبيته؟ بمعنى أنه لا علم لها بالتظاهرة؛ أم بلغ لعلمها ما يروج في أدراج الوزارة؟ والذي يضعنا في إطارهذا الشك؛ أن الأغلبية شاركت في عدة تظاهرات بأعمال غير الأعمال المصرح بها الآن؛ والمعضلة؛ إن كان فعلا مهرجانا وطنيا لمسرح الهواة؛ لماذا ستشارك فرقة محترف 21 الدار لبيضاء والتي نالت الدعم هاته السنة مقداره 100.000.00 بمسرحيتها (رداد وعويشة) ولماذا ستشارك فرقة بصمة جيل للإبداع من جرادة المهتمة بمسرح الطفل؟ ولاسيما ان تلك الفرق نشيطة؛ ومساهمة في أغلب التظاهرات؛ وجلهم ينظمون مهرجانا للمسرح (ك) = (جمعية فوانيس / ورززات : الدورة 10)و(فرقة الرواد/ خريبكة : الدورة 6) و(جمعية دار الفن/ فاس :الدورة2) و(الجوكندا للثقافة والفن/ سيدي افني: الدورة 3)

علما أن بعض المشاركين؛ شاركوا في مسابقة مغرب الثقافات للمسرح الدورة الأولى؛ وذلك : بمناسبة الدورة 17 لمهرجان موازين إيقاعات العالم وتأكيدا على دعمها للمواهب الفنية والفرق المسرحية ، تعلن جمعية مغرب الثقافات ووزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة- عن إنطلاق الدورة الأولى لمغرب الثقافات للمسرح ، حيث ستنظم مسابقة إقصائية بمختلف جهات المملكة، مع تخصيص جوائز للفرق التي ستتأهل للمسابقة النهائية، والتي ستقام أطوارها بمدينة الرباط بالموازاة مع فعاليات مهرجان موازين المنظم من 22 إلى 30 يونيو 2018 (9) (ك) =

[جمعية دار الفن/ فاس: فيكتيم] و[ شمس للمسرح الحساني / العيون :أغفير] و[ فرقة الرواد / خريبكة: تشابه اسماء] و[ الجوكندا للثقافة والفن/ سيدي افني: كتاب بلا عنوان]

استخلاص:

من خلال المشترك؛ نستشف أن هنالك كولسة في الاختيار؛ وما قضية مسرح الهواة إلا غطاء لأغراض؛ ستكتشف في بداية التظاهرة؛ والتي لا يمكن لأي كان؛ أن يرفض إضافة مهرجان وتظاهرة مسرحية؛ ثقافية؛ اللهم إن كان عدمي أو سلبي في سلوكه وتفكيره؛ لأن أهمية المهرجانات كما اشرنا ونضيف أنها منطلق أساس في التنمية على جميع المستويات؛ من خلال جغرافية احتضان تلك التظاهرة الفنية؛ إن كانت هنالك نوايا صادقة في تفعيل دينامي للتنمية؛ وترسيخ قيم التواصل الحقيقي بين الفعاليات والفاعلين والجمهور؛ من أجل تحقيق مناخ شامل ذو حمولات إنسانية؛ وإن كان البعد الاقتصادي أو السياسي مضمر أومتجلي في البرمجة والتنظيم والاختيار؛ أومن خلال تحركات القائمين على تلك التظاهرة أو أخرى؛ أو من خلال شخصيات نافدة داخل الدولة التي تقف ورائها؛ لأن الأهم هو تفعيل الحركية الإبداعية والفنية؛ وبالتالي هنا يتجلى دور المبدعين؛ والذي يكون دورا مركبا؛ مبدأه الاهتمام و المساهمة سواء من قريب أو بعيد؛ ومنتهاه؛ محاولة تصحيح مساره، عبر عملية التقييم الإيجابي والمثمر، الذي ينتجه التفاعل الإيجابي والنقدي، لكي لا يضيع ذاك المكتسب؛ والمهرجان الوطني لمسرح الهواة في دورته الأولى؛ لا يمكن الجزم باستمراره أو توقفه أو نزوله المرحلي؛ وإن اشرت بأنه نزول قاتل؛ لماذا؟ لأنه يحاول محو ذاكرة غنية في العطاء والرجالات؛ وطمس معالم تاريخ فني وجمالي؛ له تقاطعات مع الأوضاع السياسية محليا وعربيا ودوليا؛ وهذا نفس النهج ساهم فيه مسرح الشباب؛ الذي لم يقيمه أحد أو يمارس عملية التحليل لمظاهره وتمظهراته؟ لأن موت أو صمت المسرحيين المغاربة؛ مساهم في عقم الجدل وترك المشهد يهيم ثغراته؛ وإفراز نماذج تعبت في الحقل الذي لا يقبل المزايدات والمساواة؛ باعتبار المسرح أو الإبداع عامة: روح الإنسانية...ولكن؟

 

نجيب طلال

........................

إحالات

1) مسرح الهواة الطاووس المفقود – بقلم. حسن هموش - موقع مساحات مسرحية فى: 25/08/ 2018

2) وزارة الثقافة المغربية تأكل أولادها! بقلم محمد مقصيدي في – ثقافات بتاريخ /24/ مايو/ 2018

3) للتأكد والإطلاع على الردود ابحث في حسابنا بتاريخ 18 يوليوز2018

4) إسماعيل عبدالله رئيس الهيئة العربية للمسرح في حواره ل"البوابة نيوز" مع سمية أحمد بتاريخ 12/06/2018

5) إعلان عن فتح باب الترشيح للمشاركة في المهرجان الوطني لهواة المسرح(د1) بوابة وزارة الثقافة والاتصال

6) مسرح الهواة الطاووس المفقود – بقلم. حسن هموش - موقع مساحات مسرحية فى: 25/08/ 2018

7) إسماعيل عبدالله رئيس الهيئة العربية للمسرح في حواره ل"البوابة نيوز" مع سمية أحمد بتاريخ 12/06/2018

8) إعلان عن فتح باب الترشيح للمشاركة في المهرجان الوطني لهواة المسرح (د1) بوابة وزارة الثقافة والاتصال

9) انظر موقع جمعية مغرب الثقافات – صفحة المسرح

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم