صحيفة المثقف
مُنبتّ
ذوت اجنحة الايام ِ
فالنسغ ضنين ْ
أوراق السدرة مقطوعه
والريح أصابع بوح ٍجانبها الحق ّ ُ
أضف الشيب لقائمة الدين ِ
وتوسّل ان تعفيك بنوك العجز من الافلاس
اركب رأسك مثل جواد أرعن
شد َّ لفارس سكّر
في مائدة الايتام ِ
هاك عنوانين وارحل
ايها المنبت لا تغنيك عثره
اهد ِ الرماد لريح تعدو شرقيه
واسرد نثارك فالاشواك غير صاغية اليك
هذا الرحيل إلى من وطئت رماله
ناء الاناء بما حملّت واُزدرد اللعاب ُ
شبرٌ وراء الشبر زحفك للضفاف ِ
وجناحك المكسور خطّ رسالة في الرمل ِ
وحيزوم السفينة عنك مشغول ُ
يا حاملا ً وجه غربه
لد للأسى أبناء َ
وامتحن الدنا
هل من يد ٍ تمد ُّ للافق المريض ِ
بين العيون خصام ٌ
وصدر الارض ضيّقْ
كمهد ٍ يلفظ التأريخ َ من شدقه
قضت كِفّة الميزان
ان ترحل
وتحمل صبرك المعروف خُرجا ً
فالشمس عافية والصيف مضياف ُ
خذ من ثراك قبيصة ً
ومن جناحك ريشة ً
ومن جنانك سنبله
وامتشق خصل الحبيبة حزمة ًتحت زنّار البطوله
امسح بلادك من غير آلات القياس
امسح بلادك يقظة ً و نعاس
ما بين مائين ترقد مثل نسر ٍ
ابناؤه فقأوا عيونه
او مثل مجنونة ٍ بعثرت اولادها واهدت صوتها للموت...
والاحفاد مثل بوادر العنبر المغمور في هور الحويزه
اخفِ العيوب َ
فلشعرك المنثور لا يحميك من عقدة الاهمال قط ّ ُ
فالجلاد أعمى
وارصفة الجلاء بلا وداد ْ
***
سمية العبيدي