صحيفة المثقف

شجرة الحرية

قادة جليدتفرق دمي بين سيوف القبائل

وأبو جهل يهجوني بقصيدة قديمة

لم تعلن القصيدة اسمها

ولم يعلن اسم القائل

ولكن أبو جهل أصر على سفك دمي

رغم براءتي وبراءة القصيدة

ورغم صراخ أمي وجدتي والعشيرة

وكما هو معتاد

اشتكاني أبو جهل إلى دار الندوة

وفي الميعاد و بدون أخذ إفادتي

تقرر بالإجماع

هكذا حكمت عدالة قريش

باسم القصيدة

وباسم أبي جهل

وباسم الشعب العربي من المحيط إلى الخليج

يقطع رأس كل عربي حر

يقرأ تبت يدا الحاكم العربي

ولكن بعد موتى

و موت أمي وجدتي والقبيلة

رأيت من قبري ملاكا شفافا

يغرس فسيلة

وراح يسقيها كل صباح

ويتأملها كل مساء

و عندما كبرت سماها

شجرة الحرية

***

الدكتور قادة جليد      

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم