صحيفة المثقف

حلم ليلة عابرة..!!

صحيفة المثقفعيناها غارقتان

في يم علاه الشحوب

تلوذان حينًا بظل المغيب..

وذاك الصفاء تهادى

صفرة الإخضرار العجيب..

ولون الشفق

تسلل بين نسيماتٍ

تداعب شعرها المغموس

في لون الدماءْ..

والكلُ مهتمٌ بصحنِ مائدةِ العشاءْ..

**

والوهم يعصف في الخفاء

ويظل كالأفعى برغم الأنتشاءْ..

**

وتوجهت نحو نافذة

تطل على سحب السماء..

وبات الدخان

يناثر شوقه هالة

تراقص حالة

من دبيب الصخبْ..

**

وراحت تلاحين أجفانها

في ضفاف المغيب

وأهدابها ، ما تزال

تداعب هزهزات

الدخان وبوح السحبْ..

وكانت تلاوين حمرتها

في شفاه الفناجين

 حوَلتْ ناهدات الصدور

زنابقًا من عبير اللهبْ..

يا لهذا الرخام

الذي حط ترحاله

في مهب الرياح

واشعل نيرانه في رعبْ..

**

تركت فنجانها عاريًا

وفوق ضفافه

وردة حمراء

لم يشأ رسمها

أن يقول العجبْ..

* *

هل تطوف السويعات

أنسامها

والمزامير كلها

في مغيب الشهبْ..؟

وتظل بارقة الجفون

تجاري غيمة حيرى

مكحلة حوافيها..

شعاعًا في نواصيها..

نخيلاً في أعاليها..

أي حلم يزاحم في

 أعالي اليم شاطيها..؟!

*  *  *

د. جودت صالح

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم