صحيفة المثقف

هل تستطيع ايران والسعودية رد الصاع صاعين لترامب؟

نعم يستطيعون ولا اعلم هل هذه معايير السياسة ان يتجاوز وللمرة الثالثة ترامب على ملك السعودية ؟ نعم انا ضمن من يرفض سياسة السعودية جملة وتفصيلا، ولكن هذيان ترامب يجب ان تقف السعودية عنده اولا قبل غيرها، من يهدد امنها حتى لا تصمد اكثر من اسبوعين؟، من يقصد بهم ترامب الذين يسقطون عرش السعودية؟ فان كانت ايران فانا اقول مجرد راي كما وانني لا افهم في السياسة الايرانية باتجاه احداث المنطقة فان سياستها الناجحة مشهود لها، وكذلك فان تصريح ظريفي بمد يده الى السعودية لتفويت الفرصة تصريح رائع، ولكن الاروع لو اصدرت ايران بيانا مضمونه بانها لم ولن تضرب طلقة على السعودية مهما كانت الازمة التي بينهما يشرط عدم تدخل طرف ثالث، والموقف المطلوب من الطرفين فقط اطفاء نار فتنة الاعلام، نعم الاعلام الذي يؤجج المواقف ويسكب الزيت على النار، المطلوب الصمت الاعلامي وكانكم في اجواء انتخابية انتهت مهلة الاعلانات كى يرى الراي العربي ماذا سيحدث .

من المقصود بتهديد السعودية ...اليمن؟ يمكن للسعودية ان تبرم اتفاق سلام مع كل من تعتقده له يد في الحرب، اتفاق ليس لتحسين العلاقات بل لتبقى مقطوعة بينهم ولكن دون الاعتداءات الاعلامية او التدخل بالشان الداخلي فيما بينهم، فليكن بينهم احترام الاعداء فيما بينهم دون الاعتداء.

وان كان يقصد ان الخطر على ملك سلمان ياتي من الداخل، فهذا يعني ان ترامب له اجندة داخل البيت السعودي وعلى السعودية ان تلتفت الى سياستها الداخلية وهذا امر غير مستبعد فقد سبق وان تعرض محمد بن سلمان الى محاولة اغتيال في الرياض .

بالرغم من ان تطاول ترامب يدل على سوء خلقه الا انه كان يقصد امرا ما، وليس من المعقول انه بالاتفاق مع السعودية لاقحام طرف ثالث او لتمرير مؤامرة، فالاهانات  لا يقبلها اي عربي .

اي ازمة تمس السعودية تؤثر على المنطقة واي ازمة تمس ايران تؤثر على المنطقة والكل يعلم ان الازمات لا تكون في مصلحة اي طرف في الخليج بل انها نار تلتهم الاخضر واليابس

ولابد للاشارة المالية ان تكون حاضرة فاغلب ان لم تكن كل الارصدة السعودية سواء للدولة السعودية او لامرائها مودعة في بنوك صهيوامريكية ومن السهولة ان تستحوذ عليها امريكا دون الرجوع الى المواثيق الدولية او المصرفية فانها تضرب الاخلاق بكعب حذائها، وهذا الامر سبق وان صدر عن البيت الابيض في مصادرة اموال حكومات او مسؤولين لا لشيء لان سياستهم لا تتفق وقذارة السياسة الامريكية، ولكن ان كان ترامب صادقا بخصوص المكالمة الهاتفية التي جرت بينه وبين ملك السعودية ان ملك السعودية طلب منه حماية، فهل يصح هذا الطلب ؟ فان صح فالامر في غاية السوء بالنسبة للوضع السعودي، وحتى ان عرض ابتزازه ترامب على ملك السعودية استغرب وقال له هل انت جاد في طلبك هذا ؟!!! لا اعلم كيف يفكر الطرفين باللعبة السياسية والمشكلة ان هنالك اطراف شامتة بما حصل، وهذا لا يعني ان السياسة السعودية فيها اخطاء بل كلها خطا فان كانت بقصد فهذه نتيجة طبيعة للاهانات وان كانت بغير قصد فالوقت فيه متسع لمعالجتها .

صدقوني بيان واحد بين السعودية وايران بايقاف الحملات الاعلامية فقط، وليبقى الخلاف السياسي والاقتصادي والفكري وفي كل مجالاته الا الاعلام، ستكون النتائج ايجابية .

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم