صحيفة المثقف

تأكد لكِ

سردار محمد سعيدأخيراً تأكد لك صدق بوحي

وهيامي بالجمل

بحروفك

بالنقاط

وحتى بإشارات استفهامك

فما أنت كأحد من النساء

ما راودت غير فتى فتيان العبارات

يأتي مع حفيف ورق الشجر في وجه النسيمات

وأنا لست كالذين يبحثون عن جسد

فاقد الروح سهل البلوغ

يجهل حلاوة الصعب المنال

عشقت فيّ تولعي بالإنتظار

وماهو عسيرومحال

وتحمّلي رجفة  استعاراتك

ما أجمل الحب دون سؤال

ضياع الشفاه في منابع الوادي

والتزحلق على سفوح التلال

وحرب العيون مع العيون بلا قتال

 تحمّلت ُاستبداد خصلاتك

وتمرد أحمر الشفاه

وعشقت فيك .. كل الذي فيك

رضابك على فنجان القهوة

يقول لي : تعال

هنا موضع شفتيها

ألا تلثم

اصابعك كأنها الغصون الرطيبة ملء إهابها

 تمسك السجائرالطوال   

يستحيل دخانها سحاباً

يعبث بعشب صدري

بقايا أحمرالشفاه في أعقابها 

لطّخ قميصي

جبهتي

ترائبي

تلوح كأعلام الشفق

أغرى دفترك الصغيرالنساء فسرقن هواتف العشاق

لكنهن صرعن

هذا متصوف

وذا خارجي

وذاك أباضي

وهذا الذي على الغلاف معتزل

خبأتُ مناديلك الورقية الرطبة

تذكّرني بحبر يراعك الشبقي

وحروف تترنح

فأشمها

أحضنها

أضمها

فيستقر النوى ويلقي عصاه الإشتهاء .

 ***

سردار محمد سعيد

نقيب العشاق بين بيخال والبنج آب

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم