صحيفة المثقف

حتى جاء غاليليو

جعفر المظفرإنما أنا الآرض وهي الشمس وقد إستعبدتني طويلا في سجن الجاذبية

 لكن اين المفر وهي المرأة التي نحب والوطن الذي نعشق

حريتنا في بعضها موت بطئ ولو على رمال الساحل اللازوردي

إنه حبل السرة يا سادة

*

عدت إلى مهنتي الأولى

الدوران حول عينيك

كنت أعتقد إنني الثابت في حكاية الدوران

حتى جاء غاليليو

وكأنه قد جاء من أجلي

يومها تغيرت الثوابت

وعرفت لماذا كلما أقتربت من عينيك

 رأيتَني أحترق

 *

غدا في عتمة الكسوف

حينما يخفيني القمر عنك وهلة

سوف أحمل خط إستوائي وقُطْبَيْ

بحاري ويابستي

ليلي ونهاري

شتائي وصيفي

وسأرحل بحثا عن فلك آخر لا شمس فيه غير تلك التي تجعلني أستحم على شواطئها

وغير تلك التي تأذن لي أن أنتقل من مكان إلى آخر

 كطفل شاهد البحر لأول مرة

 *

أما أنت يا غاليليو فستكون حاضرا عند أول ضربة كف على صفحة البحر

لتعيده عليَ ملحا أجاج

وتذكرني بحكاية الدوران حول عينيها

 وقصة الثابت الوحيد

الدائر حولها وحول نفسهْ

 *

أنت يا غاليليو

 لكم أكرهك

***

جعفر المظفر

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم