صحيفة المثقف
يُرجى سواك
يرجى سواك وما سواك قديرُ
ويُرام غيرُك والجناح قصير ُ
نزلتْ رحابك أمتي هيّابة
والدمع يهمي والقلوب ُ نذور ُ
يا باسطا ً فوق الخلائق غيمة ً
من رحمة ٍ هي بالنعيم تمورُ
وقف السعاة بغير بابك غرّهم
انّ النوالَ معـادن ٌ وحرير ُ
منّ البغاة ُ عطاءهم آذوا به
السائلين فغـصّ منـه شكور ُ
أيقنت ُ ربّ الكائنات عطاؤه
من غير مَـن ّ مغدق ٌ وكثيرُ
فبغير بابك ما وضعت محاملي
وبغير وجهك ما استنار بصير ُ
ورفعت راحي ليل نازلة ٍ عتت
فاذا الصباح مسرّة ٌ وحبور ُ
بين الجنان وبين خلقك مهمه ٌ
فارفق بنا كرما ً فأنت غفورُ
يا فالقَ الاصباح بعد دُجُنّة ٍ
ومفرّج الكربات ضاق صبور ُ
هذي الوغى تغزو عبادَك نارُها
فيها النهارُ تغيّظ ٌ وزفيرُ
هطعت اليك قلائد ٌ وعمائم ٌ
وانساب في جنح الظلام نـَزور ُ
شُغُف القلوب ِ تقطّعت في محنة ٍ
سوداء ُجوهرها لظىً وسعير ُ
نسي الورى أنّ السلام مودّة ٌ
فتجمدوا جُثثا ً وعز ّ بشير ُ
بخسوا دماء المسلمين جَهالة ً
وعتوا فما حقن الدماء َ ضمير ُ
فاض الدعاء ُعلى الشفاه تمائما ً
وانداح في فلك السماء يدورُ
بك نستجير ُ اذا الزلازل زلزلتْ
أنـّـى لعبدك منقذٌ ومجيرُ
من ذا سواك لرأبها وجلائها
من ذا سواك لها وأنت ُبصير ُ
فلئن سؤلتَ فما سَؤولك خائب ٌ
ولئن جبرتهمُ لأنت جديرُ
عفوا ًالهي ان شططت ُمـلـّحَة ً
قد ضير أهلي فالبيوت قبور ُ
***
سمية العبيدي