صحيفة المثقف

في جنازة أرشميدس

فتحي مهذبفي جنازتي

تكفي دموع الخنساء..

لاضاءة فراسخ من الندم الليلي..

تأثيث سهرة جنائزية حلوة..

وتمجيد الأبديات بقداس نادر..

استضافة رخ محنط

من كتاب ألف ليلة وليلة..

ليهرب ذكرياتي المريرة

الى كنيسة الواقواق..

ويجلب الغيم  والفاكهة

من غابته العميقة..

وينام بجوار هامتي..

مثل طفل بار ..

أطالبه بطرد دببة الى جزر الثلج..

عذبتني في مرتفعات النوم..

خلفت كدمات زرقاء

في حنجرتي..

لذلك كان غنائي

في دار الأوبرا ملتويا

مثل مشية ثعبان ضرير..

أطالب الخنساء..

بكنس ثعالب ومرابين

ينبتون مثل الفطر بين كتفي..

بقتل كافة المعزين والسحرة..

وتفجير قطار المخيلة

بحزام ناسف..

وصنع نبيذ من كيمياء فريدة..

لملمة أسمالي وأشعاري

في سلة واحدة..

وأكل جثتي آخر الليل..

اطعام قطط حزينة

سمكات ناضجة

اختفت في ثلاجة صدري

منذ آلاف السنين .

***

فتحي مهذب

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم