صحيفة المثقف

شراسةٌ في نصّ

شوقي مسلماني1 (لماذا؟) 

تمضي وحيدَاً

وخيرُ الزاد أن تعرف؟.

**

شراسةٌ في نصّ

تسونامي في فنجان 

ورِقّةٌ في نصّ 

تنقلُ جبلاً حقيقيّاً 

من مكانٍ إلى آخر.

**

أقسى ما أنا فيه 

وقوفي على ما أنا أفكِّرُ به  

وليس على ما يفكِّرُ به محدّثي.

**

الضوءُ كلُّه لكم 

اتركوا لي فقط 

هذه الكرسيّ 

الهزّاز.

**

إذا لم تكن

يا شوقي

جرساً  

لماذا تقرع؟.

***

2 (الحظّ)

الدرسُ 

لا ينتهي 

وكثيراً

ستحتاج للحظّ 

الإهمالُ

ثلثاه الحظّ السيىء  

ويقولُ المختلُّ

أنّه العاقل!.    

***

3 (مسافة)

أجنحةٌ ومناقيد

تزقُّ قمحَ أحلام

تطير لوجوهٍ

بانتصاراتِها، بانكساراتِها 

بسمائها، بأديمها 

بوثوبها، بكسلها 

ترى الجغرافيا، تقول بلسانها 

تزهو بألوانِها، ترتفع بآمالِها 

*

العقلُ 

يقشّرُ جلدَه العتيق 

بعيداً من سمِّ عدمِ النضوج 

*

ودائماً

على هيئةِ هذه الشمس.

***

4 (مثالاً)

رأى كنائسَ 

جوامعَ، صوامعَ 

المكرِّزون والمتعبِّدون  

يتنقّلون بينها

بوجوه تلوِّحُها النزهاتُ

أو المصايفُ الجبليّةُ  

وهذا شرطٌ من الشروط.

***

5 (أين؟)

أحدٌ منهم

لم يغادرْ طريقَ الكرز

لا يهِبونَ قلوبَهم عبثاً 

متصالحون دائماً

مع الحبّ.   

***

6 (شجرةُ الصداقة)

يجب أن تُلزِمَه

ما ألزمَ نفسَه به

فإذا أراد التزامَ شجرة

عليه أن يلتزمَها

بالعناية، بالرعاية

وإذا أعلن أنّه مِن حجر

لكلِّ حادثٍ حديث

يجب أن تعرف

وأنتَ تعرف: تهمة

جنحة، جناية

أو براءة.

**

أقصوصة

قصّة، وحكاية

شأنُكَ هذا هو حالُه

عابراً أو مقيماً

ولكَ التقدير:

أن ترفعَ رايةً خفّاقة

أو أن ترفعَ العشر

صاحبُ شجرةِ الصداقة

رايتُه خفّاقة

خذْ مثلاً خصومه

بدأوا يرفعونَ العشر

كم سنحبّ شجرةَ الصداقة

كم سننسى الذين حتماً سيرفعونَ العشر

قصّةٌ، قبلها أقصوصة

وبعدها رواية حقيقيّة _ شجرةُ الصداقة

وطبعاً لا يوجد لونان فقط "أبيض وأسود"

بل توجد حبّتان: نقطةُ رملٍ وبذرة.

**

الأصلُ   

المعاينةُ ثمّ التعامل

راقبْ وراكمِ المراقبة

ستأخذُكَ طرقٌ إلى دروب

إلى نهرِ العذاب 

إذا تعرف وتصغي

فالمعاينةُ والتعامل

هما الأصل

شجرةُ الصداقة

إذا لا تستطيع أن تراها

أنظرْ بعيني عقلِكَ

الذي يؤيّدُه العقل

هكذا تجري ريح

وهذا تأخذُه وذاكَ تردُّه.

***

شوقي مسلماني

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم