صحيفة المثقف

انْهيـَارٌ أخيـرْ

حسن حصاريلا أحدَ اطْلاقا

عَادَ يدُقُ بَابي

ولا حَتى سَاعيَ بريدِ الحيِّ

يَتذكرُ،

أنَّ منْ خلفِ صُندوقِ رسائلي

أتخشبُ وَحيدا بعُكازتي

على أريكةِ الصَّمتِ

أنا وظلي توأمينِ

 مرْكونينِ

تحثَ وسادةِ النسْيانِ.

سَريعا ما كبُرَ الأولادُ

 ورَحلوا،

سَريعا ما انقضَى فحْمُ الدارِ

وتلاشتْ كلُ الخطواتِ التي

كانتْ تملأ كلَّ أوقاتي

سَريعا ما انقرضَتْ في كفِي

خطوطَ الطولِ والعرضِ

لتصْبحَ خَطا قصيرا

ينتهي عندَ رأسِ قبْري

ووَحدهُ ظِلي

لازمَني

سكنَ خلوَتي

وهَواني.

***

حسن حصاري

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم