صحيفة المثقف

ردا على الفهم الخاطئ لمعنى مزدوج الجنسية

عقيل العبودالفكرة الخاطئة في اذهان بعض من لم يفهم معنى قانون منح الجنسية في بلدان اللجوء، حيث من الضروري إفهام هذا النمط من الناس، بإن اكثر العراقيين الذين يعيشون تجربة الغربة، ان لم نقل كلهم يعانون مرارة الحرمان، حيث لم يتسن لهم العيش في وطنهم الام.

الارض التي تم انتزاع خصوصيتها المستحقة بعد ان تم تجريدها من مفردات هويتها الطبيعية ووحدتها الجغرافية والتفريط بثرواتها ومواردها وجميع خيراتها البشرية والمعدنية.

لقد خسر العراق أهليته في احتواء جميع مكوناته البشرية؛ العرقية والمذهبية والقومية بعد ان حكم بضم الحاء عليه بهكذا نمط من الحكومات، أفراد لو تم مقارنتهم بأبسط طاقم حكومي ايام العهد الستيني مثلا، لتم اكتشاف ان مديرا بسيطا في دائرة ما انداك، يساوي وزيرا اومستشارا في هذا الزمان.

هنا مقارنة اقول ان الحصول على الجنسية الامريكية مثلا، يشترط الاستقامة بكل مفرداتها، هذه الشروط من ضمنها سلامة الانسان من تعاطي المخدرات، وطهارته من الزنا، واحترامه للقوانين، وطريقة أدائه التحية واحترام العلم.

فلا يمنح الجنسية من يخالف القانون الذي نص عليه الدستور.

هي غير الطريقة التي شاهدتها بام عيني وانا انظر الى طريقة منح الجنسية العراقية في الوطن الأم، يوم اكتشفت ذات سنة مر عليها أعوام ثمانية، ان صاحبي الذي استلم جنسيته العراقية كان قد وضع اسمه محل اسم مشطوب، وهذا يعد مخالفا للموثوقية الخاصة بشروط الجنسية، ناهيك عن الرتابة وعدم النظام في الأداء الوظيفي بكل امكانياته حتى مع عصر نظام الحاسوب.  

علما وللتأكيد ردا على من يهمه الامر،  ان من يتم منحه الجنسية في اي دولة من دول اللجوء لا يفقد أهلية الانتماء والهوية، بل يزداد عراقية ووطنية وهو يرى ويسمع عن جرائم المال المنهوب والسرقات والفساد الاداري وتلكوء المؤسسات التي تم تخريبها.

وكذلك من نصب نفسه قيما للحكم، وإدارة مرافق العراق من جميع أصناف هذه الطبقة التي فرضت علينا بضم الفاء من قبل هذه الدولة، اوتلك.

اخيرا اقول ان الحاصلين على الجنسية في الخارج معظمهم من اصحاب الكفاءات والوطنية العالية، ولا اقصد بهذا تلك الأنفار التي تحكم بفعل فاعل، بل اقصد العامة من العراقيين، ممن أتيح لهم المجال ان يحصلوا على حقوق مواطنتهم في بلدان الغرب،

 وخير البلاد كما يقول الامام علي ع ما حملك.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم