صحيفة المثقف

اقرأ كثيرا بعض التعليقات، احترم هذه التي تختص بمطالعة النص، تبحر في جزئياته الدقيقة، لتفترش الأرض بمنمقاته التي تم زخرفتها، وفقا لمشاعر تستحق التنويه عنها برؤية حقيقية نابعة من احترام لهذه المهنة التي تستغرق، زمن الكاتب ووجدانه، وضميره الإنساني، لتنبعث مثل نور تستضاء به تلك النفوس التي يلفها سكون غامض.

نعم التعليق إكمال لهوية النص، بل لسلطته المقدسة، وهو مهمة شائقة لأنها تستخلص ثمرة هذه الشجرة الصغيرة التي اريد لها ان تنبت عند مساحة بقعة واعية.

 لذلك فقط للتنويه والتشبيه، الأمانة الأدبية مثل  الأحجار الكريمة، ومثل هذا الذي يصنع ذهبا، وفضة، ونحاسا. إذ لا يمكن ان تتحول الفضة الى ذهب، ولا النحاس الى فضة، وصاحب التعليق مثل صاحب التجربة في الشراء، فالمشتري يهمه ان يميز هذا المعدن عن ذاك، وذلك النص، عن هذا دون حاجة للإطراء اوالمجاملات.

عقيل العبود