صحيفة المثقف

المسيح فوبيا.. السينتولوجيا

كل الاديان السماوية لا تؤمن بالعنف واما عنوان المقال هو على غرار من يدعي ان الاسلام فوبيا ولكن جذور الارهاب هي من مدارس تدعي التدين اليهودي والمسيحي وتعلمَ منهم المتطرفون (الوهابية حصرا) الارهاب بكل انواعه، هذا الذي ندعيه لم يكن من اكتشافنا او تحليلنا للمشاهد الارهابية المسيحية (عذرا للمسيحيين المعتدلين) بل جاء باقرار اهل الدار .

ان الاساليب والتعليمات التي تعتمدها منظمة الارهاب الكنيسي لخلق جيل مجرم هي بعينها تمارسها داعش وقبلها القاعدة ومن على شاكلة هذه الحثالات، هل لاحظتم ان هنالك من المسيحيين من دول اوربا التحقوا بداعش فالغاية ليس التدين لان ديانتهم مختلفة بل الغاية تطبيق الاجرام الجسدي والنفسي الذي تلقوه في المنظمات الكنسية .

السينتولوجيا حركة مسيحية متطرفة ظهرت في امريكا في خمسينيات القرن الماضي تدعي تحرير الانسان من امراضه، ولكن واقعا ماهي افعالها؟ هذه المنظمة تستمد تعاليمها من شخص مريض نفسيا هو (هوبارد) الذي يعمل للسيطرة على عقل الانسان واسس كنيسة في نيوجيرسي،وقد مارست هذه المنظمة الدينية غسيل المخ والتعذيب النفسي، ومن ينسلخ عنهم مصيره القتل .

تتحدث كارين دولا كارير الى مراسلة احدى الصحف البريطانية انها عندما رات التعامل والتعاليم السيئة في هذه المنظمة تم معاقبتها عقوبة صارمة حيث اجبرت على الجري حول عمود لمدة 12 ساعة يوميا ولمدة ستة اشهر ومن ثم حبسها في محجر بحجمها ومن ثم ابعد ابنها عنها.

يقومون بجمع المال من الاتباع تحت عدة مسيمات ومن يرفض يكون مصيره التعذيب والقتل ولا يحق لاي فرد منتمي لهم الانسلاخ عنهم لانه يسلم الى مجموعة تسمى القمعيين، ويؤكدون على تعليم عقائد خاصة بعيدا عن الكتاب المقدس وهو بعينه ما تمارسه الوهابية اليوم باتباع عقيدة خاصة بعيدة عن القران والسنة .

ومن جرائمهم مثلا تحريض شخص من اتباعهم اسمه جونز على ارتكاب جريمة راح ضحيتها 900 شخصا وكان يشعر بالنشوة (حروب العقل/166)

جونز هذا له معرفة في علم اللاهوت ولديه قدرة على الخطابة والاقناع بحيث انه استطاع تجنديد المئات من الاعضاء لصالح منظمته الارهابية وجعلهم يتبعونه بشكل جنوني وكانوا يخضعون للتدريب في مخيمات خاصة منعزلة ولا يسمح لهم بالاحتكاك بالاخرين ومنحهم الامتيازات المالية والجنسية ومن ثم ينفذون اي عملية ارهابية تطلب منهم، فقد حاول احد الاتباع الانفصال فحكم عليه بالموت على ان ينفذ القتل ابنه لانه ايضا من اتباع جونز وبالفعل قتل اباه

ومن اساليبهم في استخدام الدين والعقوبة الالهية بان النفس مليئة بالذنوب وستلاقي عذاب الرب ان لم تسارع بالتوبة، والتوبة هي اتباع اسيادهم في تنفيذ اوامرهم فيشعرون بالذنب بانهم اسخطوا الله بذنوبهم فتستجيب عقولهم لهؤلاء وتنفذ اوامرهم مهما كانت ارهابية بغية الحصول على رضا الرب والفوز بالجنة (اليست افكار الوهابية وداعش بعينها)

فرقة ابواب السماء الدينية (مسيحية) منظمة ارهابية لاتعلم بها سلطات كاليفورنيا اكتشفوها سنة 1997 عندما اكتشفوا 39 جثة لاعضاء هذه المنظمة التي يديرها مارشال ابيلوايت ومعه امرا تدعى بوني نيتلز، هذه المنظمة تدعي بانهم اذا ضحوا بحياتهم سيركبون سفينة توصلهم الى مذنب هالي، فيمتثلون لاوامر المارشال بتناول عقار الفيتوبربيتيال(دواء مهدئ) مع صلصة التفاح وغسله بمسكر روسي ومن ثم وضع اكياس بلاستيكية على رؤوسهم بغية خنق انفسهم (اليست هذه الجريمة على غرار وسائل القتل عند داعش؟)

هنالك طوائف دينية مسيحية تؤمن بالعنف وتعمل عليه، مثلا ديفيد كوريش الذي يرى نفسه نبي مرسل، بسبب خلاف مع احد مسؤوليه قتل اكثرمن سبعين شخصا، انضم كوريش الى فرقة الارهاب دافيد بانز سنة 1982 وتدرج بالعمل الارهابي، الموسيقارشارلز ميلز كان يتمتع بقتل اتباعه وكانت طفولته اجرامية واستغل الدين المسيحي ليحقق غرائزه الاجرامية

احدى المنظمات التي تحمل اسم طائفة مسيحية من تعاليمها ان الرجال لهم الحق بالتبشير فقط واما النساء فعملهن في البيت للصلاة والجنس للتكاثر، كل هذا في امريكا ولا شك فيه ان للمخابرات الامريكية دور في ذلك، احد اتباعهم الذي انفصل عنهم قال انهم يعبدون الانسان اكثر مما يعبدون الله، فالقداسة تحيط بالزعيم وله الحق ان يفعل ما يشاء وكانوا يكثرون من الوعظ والصلاة ودفع الاموال وممارسة الجنس فيما بينهم ومن ينسلخ عنهم مصيره ابعاد ابنه او اهله عنه ومن ثم التصفية .

هذه الاعمال ذكرتها اما التي لم اذكرها فالاعمال الارهابية التي اقدمت عليها داعش والقاعدة هي بعينها التي حصلت من قبل هذه الجماعات الارهابية المسيحية بحيث اصبحت هي المدرسة التي خرجت لما المنظمات الارهابية (التي تدعي الاسلام)

 

سامي جواد كاظم

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم