صحيفة المثقف

ظلمة

قصي الشيخ عسكرأشياء أبي صمتت في القبو

سيفه وحده أسمعه في العتمة يبكي مثل الطفل

يستدرجني الصوت وحين أنير المصباح

لاأسمع شيئا قط!

 

بركة

باركت جروحي

فغدت نهرا

ولعنت جروحي

فانتفضت بحرا

وسكتُّ عليها

فجرت حبرا

وفتحت الأرض ولم

أملك منها شبرا

وحفرت الصمت ولم

أملك فيه قبرا

كيف أدراي قطرات تهجرني دهرا

وتعود إلي بأشكال شتى توسعني قهرا؟

أشكال تخرج من ذاتي كي تمنحني عمرا

 

إعلان

في الشارع إعلان

في المنزل إعلان

إعلان يتبعني في كل مكان

وأنا أخرج من بلد النكبة أدخل في بلد الإعلان

 

صداع

الأكفان صداع

والأولى للموتى

أن يدخلوا

في صمت أبدي ّيدعى القبر عرايا

 

أمنية

هل ثمة يوم أفضل آتٍ

نخرج فيه من صمتٍ وسبات؟

 

قنص

رغبتنا

انفصلت عنّا تتشبث فينا

والتفت تقنصنا

في زمن الفوضى

كذبابٍ تُغويه الرؤيا لاأكثر!

 

إخفاق

ما أغبانا نحن الأحياء

نبصر مخلوقات شتى

تطرق درب الموت

ونراه يحلّ علينا في كل اللحظات

مازلنا نسأل ما الموت؟

***

د. قصي الشيخ عسكر

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم