صحيفة المثقف
الاحتلال التركي لسورية الحبيبة
تعاود تركيا من جديد احتلال شمال سورية الحبيبة، وعليه أقول:
1- تعيش سورية لحدّ الآن تحت مجموعة من المحتلين، وهم: الصهاينة، والأتراك، والإيرانيين، والروس، والأمريكي، والانجليزي، والفرنسي، ومن وراء الستار وبالمال السّعودي والإماراتي والقطري. وكجزائري عاش مرارة الاحتلال الفرنسي مدّة 132 سنة يظلّ لا يفرّق بين محتل ومحتل، ولا يبرّر لأيّ محتل كان، وتحت اسم كان.
2- واضح جدا أنّ راعي البقر يستخدم ورقة الأكراد لمواجهة روسيا وإيران داخل سورية، فهو يريد تثبيت قدم كما ثبّتت روسيا قدمها.
3- إيران وسورية يغضان الطرف عن ضرب تركيا للأكراد، لأنّهم جميعا يتّفقون حول الحدّ من نفوذ الأكراد.
4- ستتخلى الولايات المتّحدة الأمريكية عن الأكراد في أوّل مواجهة، ولا يمكنها بحال أن تواجه روسيا لأجل الأكراد.
5- لا يمكن بحال للولايات المتحدة الأمريكية، أن تفرّط في ابنها المدلّل التركي لأجل الأكراد.
6- لا يمكن بحال للأتراك أن يواجهوا حليفهم الأطلسي الأمريكي في سورية أو في أيّ مكان آخر.
7- يبدو - في تقديري – أنّ الروس لا يعنيهم لحدّ الآن ملف الأكراد، ولا مسألة الطائفية التي تنخر المنطقة العربية باسم أبنائها تارة، وباسم الجار اللّئيم والغريب الماكر تارة أخرى- وما يهم الروس هو الإطلاله على المنافذ البحرية الدافئة، والحصول على أرض يثبّتون فيها أقدامهم، وقد تحصّلوا عليها عبر سورية-
8- المحتل التركي يبرّر احتلاله لسورية بقوله أنّ هناك اتّفاقية بين حافظ الأسد وتركيا حينها سنة 1998 ، لضرب الأكراد من طرف تركيا- وفي نفس الوقت يتّخذ من نفس الاتفاقية ذريعة لاحتلال سورية باسم مطاردة الأكراد.
9- لو توترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية – وهذا في تقديري مستحيل الآن – فإنّ ذلك سيسعد السّعودية ويريحها للاستثمار في "التوتر !؟ " المزعوم.
10- الأكراد بالنسبة لسورية عنصر من عناصر المجتمع السوري ومكّون أساسي من مكونات المجتمع السوري، بينما تركيا تتعامل مع الأكراد على أنّهم إرهابيين.
11- استمعت لما يسمونهم "خبراء" أتراك ناطقين باسم الحكومة التركية، يقولون وفي عدّة مناسبات: مازالت تركيا تعتبر نفسها أنّها تأخّرت بأربع سنوات عن احتلال جزء من سورية، كاحتلالها لكوباني مثلا.
12- قال البارحة أحد الأكراد وعبر فضائية غربية: المساحة التي تحتلها تركيا تفوق المساحة التي يحتلها الصهاينة في سورية.
13- ما يجب التأكيد عليه، أنّ رفضنا للاحتلال التركي لسورية، يجعلنا أيضا نعلن رفضنا للاحتلال الإيراني، والروسي، والأمريكي، والسّعودي، والإماراتي، والقطري، لسورية الحبيبة.
معمر حبار