صحيفة المثقف

في رحاب الثانوية

صحيفة المثقفولكم لهوت غداتها ولكم لهوت

بساحها

وتقافزت خصلات شعري

مثل أرانب سوداء تنتظر البداية

للسباق

عدوا بمضمار البقاء

ولكم حلمت بخيمة

قيد المرابد أو عكاظ

ولكم وقفت توثباً

ولكم تفاعل منكبي

وصدمت بابا مغلقا

منذ الخليقة

فتفرجت ضلفاته طوعاً

وقيل : تفضلي

فقدمت النذور شموعها

ولكم عببت من العلوم

نوافذا

ونهلت من أدب الجدود

قصائدا

ووقفت في شرفاتها

مثل حمامة طوراً

وطورا مثل نسر

ارتجل البراءة

وترمقني العيون

تشوقاً

وتشوفاً

وتود منزلتي

وذرابتي

وبوح بناني

وفسحة عقلي

وانعتاق جناني

ولا تسعى لجرحي

كعقارب الآتين

من خلل الضباب

ومن ذباب الإنفتاح

على سبل الكراهة

إذ لا كرامة للقلم

لا أمن للإنسان ممن يقوم من الرمم

لا أمن للإنسان

لا عرش للإنسان

لا برج للإنسان

ولا سقيفةْ

جد أي كهف

وامتشق القصيدة

واطو جناحيك كالشفتين

أو ارتحل الى حقل بعيد

بلا مواكب

أو شراع

وأمعن على سبل الجليد

بلا جياد ولا متاع

ولا كلاب

ولا رفيق

***

سمية العبيدي

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم