صحيفة المثقف

وللحزن خارطة

خلود البدريبهدوء تهزم سكون الروح

وأفضّ مآل الحِمام!

أو تعلم ما سر التنسم من بعد؟!

ترقب السطوع في انهزام الصمت

تسحبها ثم تحيطها بشبكة الضوء!

بفيض التوهج تُكلّلها

ترسمها ، خارطة الحزن!

ولم تُبجل ألم الأمس

لا ظلك ولا المظلّة

كنت شّمسي الشاسع افقها!

تَعلمُنِي كصخر جبل، يحيطني أتون الفقد

أو تظن نسيج الصمت مهابة النسر الجريح؟!

بأي جرح أصبتك، فأصبتني؟!

لستُ يهوذا ولست المسيح

أشعلْ نارك "يا إنسان لستُ أعرف ما تقول".

بعصاك اضرب، ثم انظر وجهي!

رويدا .. رويدا ..

بعيدا .. بعيدا .. تصفق بابي، لكنما تنسى ظلك!

أستنشقه ويستنشقني كزجاجة عطر!

بتؤدة وقسر وغياب التروّي

تهزمُ سكون الروح

استوثقت الصبر لعيني ، حرّى آلت إليك!

تنشقتَ صبوتها فأضاءتَك

فأي تذمر ينبعث بتتابع تآلفت معه!

مهابة تُكسى سوادك!

اختلس خفوت النبضات

ولم تحفل بالدنو!

تترجل عن صبابة الأمس .

وأتزلف

أضحى يومي الأمس

لا ظلك ولا مظلتك

فقط بخيوط شمسك

أدس شهيقي!

***

خلود البدري

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم