صحيفة المثقف

مهرجان أيام السينما العراقية

السينما الشبابية ارجاع الروح الى السينما العراقية

أعلنت دائرة إعلام السينما والمسرح، عن قرب افتتاح مهرجان "أيام السينما العراقية" في بغداد، داعية إلى تقدم الأعمال الفنية السينمائية الشبابية للمشاركة فيه.وقالت مديرة إعلام دائرة السينما والمسرح ان "الموعد اقترب لإعلان الموعد المحدد لمهرجان ايام السينما العراقية بمشاركة محلية وعربية وعالمية، بنسخته الأولى".وأضافت، ان "المهرجان سيوجه لاستقطاب الأعمال الشبابية وتحديداً الجيد منها، لا سيما تلك حصدت جوائز عالمية وعربية، لكنها غير معروفة للجمهور العراقي"، مشيرة إلى ان "الإدارات التي تعاقبت على دائرة السينما والمسرح كانت تتسم بالانانية، ولم تكن جادة في احتواء الشباب، حيث كانت تنظر إلى السينما على انها صناعة تحتاج إلى أموال، وتعلم أنها لا تملك تلك الاموال، فتكتفي بالجمود، ولا تستقبل الأعمال الفنية الجاهزة إلا قليلا".

ويقول مختصون في البدء يجب ان نعيد ترتيب ذائقة الناس للسينما، البنى التحتية السينمائية اهم من الأجيال السينمائية، الأجيال السينمائية تبنى على اسس وثوابت عالمية مشتركة،، ومشكلة السينما الشبابية ليست الأموال فقط وانما اين يتم عرض نتاجاتهم السينمائية، لدينا مخرجون جيدون انتجوا افلاما جيدة كانت فرصتهم الوحيدة لعرض تلك الافلام هي المهرجانات العربية والدولية، ما حرم الجمهور العراقي من مشاهدة هذه الأفلام لعدم توفر دور عرض مناسبة،

وبعد فترة الفتور التي اصابت السينما العراقية بسبب الحروب والحصار الاقتصادي ، تعود الان السينما العراقية بعد 2003 مع ظهور جيل جديد من السينمائيين العراقيين الذين حاولوا احياء السينما مرة أخرى بعد أن اهملت لسنين ماضية لتعبر عن الواقع الذي يمر به البلد من أزمات وفوضى وحالة الارباك السياسي الذي يعيشه، وبظروف أمنية واقتصادية صعبة وغياب الدعم الحكومي

من التحديات المهمة التي تمر بها السينما هي عدم وجود جهات انتاج ودعم حكومي واضح حتى في أكاديمية الفنون الجميلة في قسم السينما صعوبة التصوير في الأماكن العامة وعدم وجود استوديوهات ومدن للتصوير خاصة لتصوير الأفلام جعلت من صنّاع الافلام يواجهون صعوبات كبيرة في صناعة اي مشهدوهذه مهمة دائرة السينما والمسرح والسعي نحو صناعة صندوق دعم الأفلام لإنتاج الافلام العراقية بشكل دوري وتكون هناك لجنة متخصصة من نقاد ومخرجين عراقيين تعمل جاهدة على ارجاع الروح الى السينما العراقية- ويرى مختصون ان التجربة الشبابية تفتقر الى وجود مؤسسة ترعى طموح الشباب بطريقة حديثة ومعاصرة حتى نستطيع من خلالها مشاهدة تجارب اعمق وأكثر نضجاً وان الاستمرارية في التجريب تصقل الموهبة وتصحح المسار نحو الطريق الحقيقي للشباب المهتم والطموح. ومن جانب آخر هناك تجارب عبرت مرحلتها وهي بحاجة الى تطويرها ودعمها بشكل عام وجعلها تضاهي الأعمال العربية والدولية من خلال اقامة ورش متطورة

ومن اهم التحديات؛ جميعنا شيباً وشباباً نفتقد وجود الكتلة الأكبر التي تجمعنا ليكون عملنا مؤطراً وواضحاً ضمن خطة منهجية بعيدة عن العشوائية بحيث تضم هذه الكتلة كل من ينتمني الى صناعة السينما والضرورة الماسة أن نتعامل وفق العطاء والابداع، نعرف بأن المبدع في السينما يسمى بصانع السينما والمبدع في اخراج الأفلام يسمى صانع فيلم … هذه التسميات تؤكد أن السينما صناعة والصناعة تحتاج الى اموال وعقول وطاقات بشرية وتقنية فمن الضروري سن قانون يعرف بأن السينما صناعة ويتم التعامل مع صناع السينما بهذا القانون لرفد الحركة السينمائية بقانون داعم ومحفز للطاقات ؛ (وأغلب التجارب فتية وتحتاج الى وعي سينمائي حتى يكون الشاب متمكناً من ادواته في صناعة الأفلام السينمائية، وهذا عائق آخر، اما جانب الانتاج فهو ليس عائقاً حقيقياً لأن العمل الفني في صناعة الفيلم بحاجة الى قصة جيدة تتحول الى سيناريو جيد، غياب السيناريو وورش تعليم كتابة السيناريو هي اهم المعوقات

 

نهاد الحديثي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم