صحيفة المثقف

عتبي عليها

صحيفة المثقفدلقت حساءها الفاسد في صحني

ختمتني بالشمع الاحمر

ورمتني في طرق الاوغاد

قالت لكلاب الحي الجرباء ان تعويَ في اذنيَّ كما الامواج الهائجة

غلفت الصمت اللابد عندي

بجنون العاصفة الزرقاء

ورمت أيامي الرائعة في قبو الاهمال

مدت كفيها كي تقطف سيرتي رائعتي

في وضح الفجر

وزادت في نبض القلب خفوقا آخر

حملت أسفاري بمراكب مخروقة

وسلـّمت الربان خرائط ملغية

لم تخفض لي أيَّ  جناح ٍ

لم تـُطرق في حضرة ضعفي

وساومت الطيش على رعبي

أنهكت منـّي جيادي

واستلبت غيثي

وكنت كما - النارنج - أفوح

فاطفأت الطيب بعينيَّ

وأوقدت لي مشاعل من غضب الرب .

خلـّت وجهي لا يعرف أين ينام

وعيوني لا تأمن مرفأ

وأُغنيتي لا تلبث ان تـُــعزف في سمر الموت

سامت أيامي عذابا أصفر

قدّت ثوبي في منتصف الزحمة

هرقت عطري المنذور للفرح العذريٍّ

على أرصفة الغربة

وشدّت أوتاري الى قيثارة حلم مطفىء

حملتني قبة اسمنت انهدت فوق الخيمة والخدر المرفوض

أممت كل أناشيدي

وقصائد حبي

وجهادي في سبل النور

باعت أحلامي الى النسيان

وعقودي اللائي صبرن معي دهراً

لمُدى التفريط

زرعت في عينيَّ سنابل من نتاج القذى

اذ يتزاوج والدمعَ النابت من أقباء الروح

نسفت اسمي الرابض في خلدي

أيقونة مجد ووسام نزاهة

***

سميّة العبيدي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم