صحيفة المثقف

تعاليم المحبة

عقيل العبودليس من باب التوجيه الديني، او الانحياز وراء ديانة معينة، أوطائفة ولكن هو واجب انساني وأخلاقي  هذا الذي يدعونا جميعا لأن نفهم ان جميع الديانات والكتب السماوية تدعو للخير والمحبة، ولا يوجد دين اسمه دين العنف، واخر اسمه دين السلام، بل ان جميع الأديان تشترك في مسألة اسمها الانسان.

ولهذا وإسوة بباقي الأديان، لا يمكن ان يكون الاسلام دين عنف، بإعتباره من شروطه، الإيمان بباقي الأديان، وهذا بدوره ينافي ما يحصل اليوم من اعمال عنف وقتل تحت عنوان الاسلام وتحت عناوين متفرقة مقطوعة من السور القرانية التي يتم استخدامها كذزائع سياسية ومآرب للإساءة للمعنى الحقيقي لهذا الدين الحنيف.   

حيث ورد في سورة البقرة "والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون" بمعنى ان شروط الإيمان بدين الاسلام وبنبيه الاكرم محمد(ص) لا يمكن ان تتم، حتى تتحقق قضية الإيمان بباقي الأديان"

ولذلك ايضا حيث وردا على ما يردده بعض الجهلة والمتطرفين بأن الاسلام دين عداء وعنف، أشير الى الآية الكريمة التي تقول:

  "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جميعا"

وذلك مثال في قتل قابيل لأخيه هابيل حسدا. 

وهذا معناه أن قتل النفس المحترمة يساوي في الميزان التعرض الى الانسانية جميعا.

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم