صحيفة المثقف

أجراس

رابح حيدوسيأفرغت زرقتها السماء

في عينيك الكافرتين

دقت اجراس ميلاده

وحبت في لهفة الى النهد يسراه

تراقص في غطرسة الرمال

صوته

وتنبش تحت الضلوع تقواه.

وتخطت  برمشها قرون الرمال

الى فوهة البحر

غاصت عميقا 

فأحيت كالمسيح  ليله

وطوبت رؤياه.

ارسل دمه في وجل

في صوت شمعة

اشعل في الندى ايامه

ارسل عشبة للحياة

لعلها قبل موته تحياه.

استيقظت من سباتها الاوتار

والاشجار

وقبل المغيب أينعت

في صحوة الطوفان

 في  لجة الموت ذكراه.

الظل نبوءة  النهايات

فاتحا في مدى الشريان اجراسه يحنط موتاه.

واقفا عند جدران

المدينة القديمة

وعلى غفلة من رعد المنافي

حطت من خيالها المدن الجديدة

حطت تمحو حصونه

وتخيط من رث ثيابه

اسطورة وتنساه .

السر من البدايات

يهز أوتاد الجبال

والينابيع من ثغرها اومضت فتبرجت عيناه.

البرية  خلاص دائم

يأتي  كومضة شاردة

في الليل ترصع عيناك

وفي السحاب تزف

حقله ومثواه.

يغوي  الطفولة في رحم العذارى

فتنهض من  برزخ التكوين

راقصة على حد السيف والناي   لفقدها

في الرمل يزرع شاهدة

قبل البوح كتبت ميلادها

عواصف خبت  نارها

وغردت تقواه.

***

رابح حيدوسي (بسكرة /الجزائر)

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم