صحيفة المثقف

نصف قرن مضى يا رشيدة بو..

سردار محمد سعيدهذه الليلة موعدنا يا "رشيدة "*

أليس الليل بطويل

ليطل وجهك المشبع أنوثة

إنتظرتك وأنا أخترع كلمات الغزل

خصفت الشغاف عبارات

فاكشفي عن ساقيك

وخوضي الصرح الممرد

سأذبح الهدد إن استرق النظر

*

يوم اللقاءالأول  

كسرنا نوافذ الحب المغلقة 

مسحنا الندى عن الزجاج

شربنا القهوة المرّة في مقهى اللوتس *ً

كأن مذاقها العسل

يضحكنا انتقال فراشة بين فم وفم

في غمرة الغزل

*

رأيت أرصفة  "ديدوش مراد" حزينة

يا لموج المتوسط كم داعب الهُدب

والسفن القادمة من غرناطة تمخر الزبد

وفم الماء يقضم قرص الشمس الفاقع

ولاّدة تنثر القبلات

تحملها الريح للحيتان المتقافزة

سلاماً ملايين الشهداء

حقاً رشيدتي سئمتُ البقاء

*

حامل الراية استشهد سريعاً

كوفىء بقراءة سورة الفاتحة

يبس الأقاح

غابة الزيتون احتضرت

والطير كسير الجناح

وقناديل تمر "الدجلة" انطفأت *

فبماذا تقّرعين رشيدة

 

سردارمحمد سعيد

....................

* رشيدة الجزائرية ، كنّا على وشك الزواج ،وتوفت عام 1976 رحمها الله وما زالت عالقة في ذهني .

* مقهى اللوتس : قرب نفق الجامعة في الجزائركان يرتاده الفنانون والأدباء والعرب المقيمين في العاصمة الجزائرية .

* "دجلة نور" من تمور الجزائرالشهيرة

 

نقيب العشاق بين بيخال ونياغارا .

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم