صحيفة المثقف

لا تزعل.. توحشني الدنيا

ذكرى لعيبيليس شعراً ولا نثراً،

هي رسالة من قلبِ امرأة أتعبها التعب

 

أكتب .. لأني أحبكَ..

وربما لأني بحاجة أن أزيح تعاسة الحياة ورتابتها.

لا أعرف كيف أفسّر احتراقي والأجواء حولك صافية،

 ولاأعرف كيف أفسّر انتمائي إليك رغم أننا مختلفان في العقيدة والمذهب والوطن،

ولاأعرف كيف أفسّر قناعتي بأنكَ العشبة التي غفل عنها انكيدو، فجاءت بها رماح السنين، لتعيد لروحي الحياة.

ولا أعرف كيف أفسّر إدراكي بأنك لستَ مذنباً كونك لم تحبني كما ينبغي

ولا أعرف كيف أفسّر براءتي من حزنٍ فُرض عليَّ

ولا أعرف كيف أفسّر تجردي عن ذاتي حين أقف قِبالة ظلك

ولا أعرف كيف أفسّر تعلقي بك رغم أني لم أمرغ أنفي برائحتك

ولا أعرف كيف أفسّر اشتياقي للنظر في عينيك ، رغم أنهما تنظران لعالم غيري

ولا أعرف كيف أفسّر رغبتي أن تكون طفلي المدلل للأعوام القادمة

ولا أعرف كيف أفسّر خوفي  ألا ألتقيك ثانية

ولا أعرف كيف أفسّر قسوتي عليك دون قصد

ولا أعرف كيف أفسّر أنانيتي لأني أحبك حد الهذيان.

أكتبُ لأني انتظرك أن تأتي،

 وربما لأني أنتظر أن تغفر لي هذا الحب العصي على النور

لا أعرف كيف أفسّر فشلي في أن أكون مكملة لك

وربما أنت لم تستوعب امرأة تحبك بهذا الجنون، بهذا الكم من العبث، وبهذا التوحد

لا أعرف كيف أفسّر السلام الذي يغشاني عندما أسمعُ صوتك

لا أعرف كيف أفسّر" من تزعل توحشني الدنيا"

لا أعرف كيف أحتويك، لأنك لم تحتويني،

 لستَ مرغماً أن تحتويني،

 لستَ مذنباً أن أحببتني أقل مما أستحق

لا أعرف كيف كتبت هذه الرسالة في لحظة عزلة عن النبض.

***

ذكرى لعيبي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم