صحيفة المثقف

ثرثرة

رسمية محيبسكنت اجلس وحيدة

حين هبطت ظلالهم الثقيلة 

كانوا اربعة من النقاد

الذين،

لو اتيح لمايكوفسكي

ان يسمعهم

لقلب المائدة على رؤوسهم

وخرج

لكني لا املك جرأة مايكوفسكي

لذلك استمعت بقلب مكروب

الى أحكامهم الجائرة 

كانت نظراتهم تلسع كالدبابيس

واصواتهم أشبه بمواء قطط جائعة

كلماتهم ثقيلة كالحجارة

لذلك حلقت بي جناحاي خارج المكان

كنت اعب الهواء النقي

في حديقة المنصور ميليا .

ماذا يقصد ذلك الناقد المتصابي !

ولماذا ينظر لي،

وهو يعدد مثالب قصيدة النثر

اتكأت على شجيرة باسقة

تمطر عليها تفاصيل يوم بغدادي

يخيل لي ان اللورد بايرون

لو رأى هؤلاء

او سمع ما تفوهوا به

لهوى بعصاه على رؤوسهم

وتأفف صارخا:

ياه ….لقد ماتت روح الشعر

ذلك الناقد المتصابي

يكاد لعابه ان يسيل أمام الشاعرة

هي لا تعتبره اكثر من كلب مسن

تلقي اليه ببعض الفتات

ثم ترفع نظارتيها

وتهز كتفيها بلا مبالاة

وبأشارة من اصابعها

جاو …..

الليلة اكتب عن تجربتها الفذة

الليلة .... الليلة..... الليلة

***

رسمية محيبس

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم