صحيفة المثقف

ماذا بقي لنا بعد مضي عام 2018 غير الذي كنا فيه؟!!

حميد طولستعام مضى بثقل ايامه وظلمة لياليه، ودخل عام جديد آمل أن وأن تكون فيه النتائج أحسن والعطاء وثيرة، نتجاوز خلاله محن مصاعب البؤس حالات اليأس والاحباط، التي عرفناها مع نظيره القديم، وأمام المتمنيات العزيزة والرغبات الجماهرية، وجدتني مع حلول العام الجديد، أطرح تساؤلات غريبة حول حصاد العام الذي رحل لتوه، من قبيل هل تجاوز المواطن المغربي خلاله الصعاب والمحن التي حمل وزرها طيلة أيامه ولياليه؟ وهل حقق فيه ما كان يصبو إليه، ولا يزال، من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية؟ وهل بقيت آماله ومتمنياته في حدود الأحلام والشعارات التي لم تبرح مكانها نحو الإنجاز؟ أسئلة بسيطة في حد ذاتها، صعبة الإجابة عنها، لما تتطلبه من قراءة وتحليل للكثير من المعطيات وتقييم ل للعديد لمشاريع من مختلف المجالات والأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومعرفة ما أنجز منها وما لم يتحقق وعلى رأسها جميعها، القضاء على الفقر والبطالة وتحسين المستوى المعيشي، وإعادة الحياة الكريمة للمواطنين، وتدوير عجلة المنشآت الوطنية السياحية والصناعية والمالية، وغيرها من الآمال الكبيرة التي علقها الشعب المغربي خلال العام القديم على حكومته الجديدة، من أجل حياة أفضل، الواقع الذي تؤكد الكثير من العوامل والتقارير والعديد من الشواهد والدلائل على أن عام 2019 لن يسير نحو غايات مغاير لسابقه 2018، وأن المواطن المغربي سوف ينتقل إليه محملا بكل الاعباء والصعوبات التي أثقلت كاهله خلال العام المنتهية صلاحيته، لأنه لا شيء يدل على أن غالبية الطبقة المسحوقة التي قبلت بالقليل، وتحملت الكثير أملاً على انفراج قريب، لن تنوء خلاله تحت أحمال أكثر مما ناءت تحته من أشكال الظلم والقهر والجوع والفقر والبطالة والجرائم الذي أرهقت شراستها أجساد المواطنين المتعبة، طيلة السنة المنصرمة، والتي لازلنا نرى ونسمع أنفس المواطنين تضج بالشكوى وتصرخ بالاحتجاج والتذمر منها ومن حكومة لا توفر لها أبسط المطالب وأسهلها، والتي تستطيع أية جمعية غير حكومية تحقيقها لمنخرطيها، في حال ما شغل المسؤول المأهل المنصب المناسب لمؤهلاته، وليس المنصب الذي فصل على مقاسه!! ..

 

حميد طولست

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم