صحيفة المثقف

أوراق الأشجار

صحيفة المثقفعصفاً

تسّاقط أوراقُ الأشجارْ

تتعرى الأشجار

و النسغ الى حيث !!

القتل يسافر في وطني

بمواكب من غضب أحمق

الموت يتمدد في عشبي

بالجملةِ لا المفردْ

الموت يتمدد في شعبي

موت الأطفال ... الأبطال .. الأزرق

تسّاقط أوراق الأعمار

مطرا ناريا

كِسفاً من قعر جهنم

لا كفٌّ .. لتكف الموت عن وجه الأمّة

لا رفضٌ .. تبذره الألسن ُ .. لا كلمة

الموت ميزابٌ للدم

يهدر في مدن عاثت في روحها فتنةْ

فالموت بطانتها

يسخطها .. ينحت فحواها

كفوارس من صخر ... ما تتحرك

والأوراق تسّاقط .. تسقط .. تسّاقط

من يمنع موتا همزته ركبان السوء

أن يعثوَ بالعرض

أن يلتهم الأرض

من يحجب موتا يتلبس في وعي القاتل و المقتول

لا جدوى

تشكونا لله شاحنة القتلى

ومحفات الجرحى

وقناني الدم

ولسان الموت فصيحٌ يفتعل الأسبابَ

فطعامه البُرَآءْ

وكسوته الغبراءْ

يجتاح .... كدوامات الغيظ الأحمر

تحصد .. تحصد .. تحصد

رؤوسا  أعناقا أكبادا

لا فرق ... ما برحوا قتلى ينامون على سررِ ثلجية

أطفالا .. وشيوخا .. ونساءً .. أولادا

لا سد ليوقفه  لا جبل  لا فتوى

الموت هنالك عاصفة ترقص

على لحن الفوضى

وملاحم شر تُـفعل لا تروى

وتلف تغزل أكفانا

من أرواح عريانة من ذنب

موت يحتكر الضربات

ويؤلف قائمة المديونية

على رسله

يحذف يشطب و... و يضيفْ

في طرقاتي الموت نزيف

جبارٌ بالناس يحيفْ

لا يحفل بالخالق " سبحانه "

ويحتقر المخلوق

*****

سمية العبيدي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم