صحيفة المثقف

الفرق بين المعلم والوزير

عقيل العبودالمعلم ومنها كلمة التعليم وهي غير الإعلام كونها، تعني تلقي العلم، اونقله من قمة الهرم وهو صاحب العلم الى أدناه وهو المتعلم. وهذا التلقي يشبه جريان الماء اوانحداره من الجبل الى الوادي.

 وهذا ما يمنح المعلم أهلية التفوق، او التميز عن الاخرين، كونه كما يقال في الشعر اكراماً:

 " قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا"

وكلمة رسول تم إطلاقها على صاحب الرسالة العلمية وهو المعلم، اما الوزير فما يحضرني في وصفه الا قول احد الفقهاء اوالعلماء، اوربما ابن خلدون حيث قيل بأن الوزير  مركزه يقتضي اويفرض عليه تحمل وزر الاخرين، او أوزار معيته، فسرقة أموال الفقير، أوالاعتداء عليه يتحمل اعبائها الوزير، وليس المعلم، لأن العلم هو الراية والرسالة التي يجب اتباعها، والتعليم هو المساحة التي تربط طالب العلم بمعلمه وهي غير المساحة التي تربط الدولة اوالحكومة التي هي في اصلها مجموعة وزارات ومؤسسات بالعامة. هذه المساحة هي الإعلام وهو يعني إعلام الجمهور بهذا النبأ اوذاك او تجميل صورة هذا وتقببح صورة ذاك.  لذلك رسالة التعليم تعود قدسيتها الى ارتباطها بنهضة المُجتمعات، اما إعلام السلطة اوالحكومة فمعني بتعيين الوزير هذا اوآقالة ذاك.

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم