صحيفة المثقف

القاتل الحقيقي مَن؟

عقيل العبودعلى ضوء تداعيات اغتيال الروائي الدكتور علاء المشذوب

الاختلاف بين إنسانية المقتول، وإنتفائها عن القاتل امر متعلق بإحداث أمر جديد، وهذا الأمر إنما هو حالة متطورة عن الهمجية الجديدة.

تلك التي أرست دعائمها تماما تحت غطاء هذا النوع من التسيب والتدهور الذي تتزايد حدته يوما بعد يوم.

والتدهور هو هذا الذي لا تتحمل مسؤوليته الأجهزة الأمنية فحسب، بل نتحمّل مسؤوليته نحن الذين بطريقة، اوباخرى أمضينا على الدستور، دون ان نمتلك الحق في مقاضاة الحكومة، حال فقدان الأمن  وشروط إنسانيتنا.

 حيث من شروط هذه الانسانية هو حق الانسان في الأمن، والامان، والتعلم والتوظيف، وبناء المجتمع من خلال هذا الرأي اوذاك.

 هنا حيث تتفاقم حدة الفوضى يصبح من حق المواطن ان يداعي حكومته ببناء جهاز امني ومؤسسات رصينة.

خاصة ونحن بأمس الحاجة الى إعادة هيكل مؤسسات الدولة التي تم تخريبها ومن ضمنها الجيش، وإدارات المشاريع الخاصة بالإحصاء المدني، والمصارف، واجهزة الصحة، عقيب عهد ما تم تسميته بالتغيير، وهي كلمة حق يراد بها باطل، حيث في ظلها تم تجاوز وتحطيم جميع مفردات النظام الاداري القديم  للدولة وتم تخريب واستنزاف البلد الذي تم بناؤه منذ زمن بعيد.

نعم العراق بحتاج الى ترميم وإعادة مؤسساته التي تم تأسيسها قبل نظام البعث المقبور، وهذا يحتاج الى نطام حاسوب بموجبه يتم احصاء سكان العراق وحاجيات هذا السكان وأمنه ووضعه المعاشي، والصحي، والنفسي، وكذلك تحليل بصمات الجريمة المنظمة بغية تحديد المصدر الذي يختفي دائما وراء سلاح القاتل.

 

عقيل العبود     

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم