صحيفة المثقف

الفنانة سعدية برك الله في معرض جماعي

الفن رحلة الكائن في العوالم حيث المشاهد والعناصر والأحوال من وجهة نظر الكائن الفنان المبدع ذلك أن الابداع الفني يظل تخيرا  من قبل الذات وهي في حلها وترحالها لا تنشد غير القول بالألوان والأشكال تنحت جمالها بين الكائنات والأشياء..

الفن رحلة وهيام ..هكذا هي منذ طفولتها تخيرت الفن من روافد متعددة.. من الحرف الى الديكور الى التشكيل الفني وهي في كل ذلك لا تطمئن للن بعينه حلمها أن تنجز ما تراه هي بعين القلب والوجدان فنا معبرا عن دواخلها وشجنها وأحلامها..

عملت ضمن المبتكرات في فنون الحرف والديكور ضمن تجميل الفضاء عبر الخشب والجلود والمواد المختلفة لتصل الى ما به تتحلى الفضاءات والبيوت والصالونات في تخريجات فنية بين فنون الحرف التقليدية والابتكار في الديكور ..الى جانب ذلك كانت مغامرتها مع الفن التشكيلي بحسب تصورها فكانت لوحاتها بمثابة المحاولات للتأليف بين ما هو حرفي تقليدي وفني تشكيلي حيث الكولاج واللعب على مواد أخرى للوصول الى مشهدية معينة في اللوحة.

الفنانة سعدية برك الله وفي مشاركتها هذه بثلاثة أعمال ضمن معرض جماعي برواق علي القرماسي بالعاصمة (يتواصل الى غاية يوم 03 مارس المقبل) تواصل عملها ضمن السياق الفني التقليدي والتشكيلي وذلك بعد مشاركات أخرى سابقة منها المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس وفي رشات الرسم التي تعد للأطفال حيث تتواصل معهم وتعلمهم العلاقات الأولى مع اللون والرسم واللوحة..

في معرضها برواق القرماسي لوحات منها " المرأة بالسفساري " التي تستعيد فيها وبطريقتها الفنية شيئا من مشهدية التراث ضمن اليومي التونسي..

فنانة طموحة تبحث عن ذاتها بالعمل الفني وتسعى من خلال المجال الحرفي التقليدي الى القول بالفن كمتنفس ومعبر عن شجن الفنان وآماله فضلا عن تسويق ما تنتجه وقث طلب الراغبين قي التأثيث بالفن والديكور .. الفن هنا لون آخر وسياق مغاير..

 

شمس الدين العوني

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم