صحيفة المثقف

ملاحظة حول الخريجين وحملة الشهادات: الطب في العراق كنموذج

عقيل العبودمن الضروري التنويه الى ان الشهادة معناها إقرار بتخرج الطالب بعد إتمامه وإكماله الكورسات والدروس المطلوبة. هنا يوجد optional classes و requirement classes. وهذا ضروري لتشجيع الطالب على استئناف دراسته بغية تحقق الهدف المطلوب.

وبناء عليه يصبح للشهادة قيمتان the core of two aspects: الجانب العلمي، اي ما تعلمه الطالب إبان حياته الدراسية، والثاني، إنجازاته العملية، والتي هي عبارة عن matching between the educational and practical experience بين الخبرة النظرية والخبرة العملية، وخير مثال على ذلك هو مهنة الطب، المهمة الشائقة سواء في مرحلة الدراسة، أو ما بعد الدراسة.

ومن هذا المثال احُب ان انطلق الى ما اسمع عنه عما بجري في وطني الأم العراق هذه الأيام، بعد تردي المستوى العلمي، والعملي في الأداء المهني والوظيفي لهذه المهنة المقدّسة، حيث كثرة الوفيات بسبب سوء الأداء ونقص الخبرة، ما يستوجب الإهتمام الدقيق ومتابعة عمل الإطباء من خلال إقامة وإنشاء مراكز تأهيلية وتطويرية وبإشراف مهارات طبية لها دور في تقويم وتطوير المجال المذكور.

وفي هذا الباب هنالك نقطة إيجابية تشجّع التفاؤل في مستقبل الطب العراقي، حيث بعكس المقدمة أعلاه، اسمع كثيرا عن مشاهير الأطباء في قسم الكسور والعظام في البصرة وكذلك في قسم الباطنية والغدد في الناصرية، وايضاً في شمال العراق في أربيل ومثل ذلك في بعض المستشفيات الخاصة في بغداد وكربلاء وباقي المحافظات بلا إستثناء.

هنا دعوتي للسيد وزير الصحة الإستفادة من اصحاب الخبرة لتأهيل الأطباء محدودي الخبرة وتشجيعهم من خلال الدورات خارج العراق، وهذا يدخل في باب الأوليات لبناء الإقتصاد والمجتمع والسياسة، ويوفر كادرا مهما في المجال المذكور.

 ولذلك من باب المقارنة لا يسعني الا أن اقول ان تخصيص ميزانية لتطوير اداء العاملين في الطب يكاد ان يكون افضل بكثير من الزيارات الدبلوماسية الفارغة بين الدول التي يقوم بها ويروج لها أصحاب السلطة والتابعين، هذا وللحديث تتمة.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم