صحيفة المثقف

حقيقة اللون وعلاقتها بطبيعة نفس الإنسان

عقيل العبودالإنسان بحسب علاقته مع الطّبيعة، هل ينتمي بأحاسيسه ومشاعره الى اللون، وهل ان هنالك مؤثرات فيزيائية لها علاقة بحقيقة وجوده الكيميائي، أم ان هنالك علاقة تبادلية تفاعلية بين الأمرين؟ هنا إجابة على السؤال، يفترض ان يَكُون ارتباطا واعيا بين صفة اللون وطبيعة التركيبة الشخصية، هذه الصفة هي عبارة عن مجموعة مفردات متجانسة تتفاعل مع بعضها بطريقة تدرجية حتى تصل الى الذروة.

فاللون الأحمر بحسب تدرجاته المختلفة يحتوي في كينونته اللون الوردي، واللون الأزوق تتدرج ألوانه بين الفاتح والغامض، وهكذا، ومزاج الإنسان هو الاخر له علاقة تدرجية مع الضوء، حيث تجد المزاح عند الغروب غيره عند الشروق، وهكذا.

هنا إضافة الشدة والضعف في التركيب الضوئي لهما علاقة بتربية الأزهار والنباتات، فبعض النباتات مثلا لا تتآلف في نموها مع الضوء الشديد، وهذا أيضا له علاقة بالحر والبرد والإعتدال، ومثل ذلك الألوان الغامضة والفاتحة.

وعليه يمكن قياس التأثيرات المناخية وموضوع التدرج والانسياب الضوئي في فصول الشتاء والصيف والربيع والخريف، وهكذا.

فالبحر تراه يتخذ لون السماء في المناطق الباردة، والجبال تتخذ ألوانا مختلقة بحسب حركة الشمس وتغيرات المناخ. ولذلك فإن نفس الانسان عرضة لهذه المتغيرات.  

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم