صحيفة المثقف

النظري والتطبيقي معاً لإبداع عقولِ نُخبةٍ

هل نحن جادّون حقّاً في فَهمِ فكرِ الجيلِ الجديد؟

اللغةُ وعاءُ علومِ الكونِ، وقلبُها. (اللغة هي كل ما هنالك فهي بداية الأنا. اللغة مجموعةٌ من العلامات التي تحدد شكل العالم. علاقات أجزاء اللغة ومكوناتها التي تمثل قوانينها هي قوانين العالم. وبهذا فإن العالم، وكل حقول المعرفة، فيزياء أو ميتافيزياء، دين أو أسطورة أو سحر، إنما هي تمثلات لقوانين اللغة والنحو. والمنطق هو في الحقيقة محاولة واعية لتنظيم العلاقات الداخلية للغة. فتناقضات اللغة هي تناقضات العالم.

إن اللغة هي الوجود والإيجاد، هي وعاء الكينونة، بل هي "كن فيكون" وبمجرد وجود الله تثبت أن الوجود موجود، فلا مجال في اللغة لوجود العدم. ولا أسبقية بين الوجود واللغة، فلا واحد منهما أسبق من الآخر؛ فاللغة هي روح الكوجيتو، ولولاها لما أدركتُ الأنا في "أنا أفكر".  تلك الأنا التي هي إطلالتي الأولى على الوجود، لأنها أول وجود أعرفه وأتيقّن منه). (الدكتور منذر جلوب. "الأخلاق في بعدها الأنطولوجي". مجلة قضايا إسلامية معاصرة، ع69- 70(2019م – 1440هـ، ص54-55).

والرياضياتُ قاعدةُ العلوم بأكملِها، وهي علم العلوم، وروح العلوم.. كلٌّ من العلمين لديه آليةُ تفكيرٍ خاصة يعبِّر بها عن نفسه، سواء بحلِّ لغزٍ لغوي، أو لغزٍ رياضي لافرق، فلا يمكن أن نحلَّ مسألةً ما، أو قضيةً ما، من دون استخدامِ الألفاظِ في اللغة، والأرقامِ أو الرموزِ في الرياضيات.  علم اللغة هو علم نظري – تطبيقي، وكذلك الرياضيات هو علم  نظري – تطبيقي، بين اللغة والرياضيات علاقةٌ وثيقةٌ على عكس ما يتصورُ أغلبُنا.

والرياضياتُ لها دورٌ مهمٌ وأساسٌ في تفعيلِ الفكر، وتطويرِه، وتعليمِه الدقة في التفكيرِ، والتأمّلِ، والتحليلِ، والتأويلِ، وتوليدِ طرقِ تفكيرٍ منطقية جديدة؛ تقودُ العقلَ الى ابتكارِ الأفكارِ بالأخص إذا كان العقلُ ذكياً ومتميزاً. من كان يتمتع بذكاءٍ رياضي يستطيع الإبداع، والذكاء الرياضي يثوّر العقول. وتثويرُ العقول عملية شاقة لا يمكن لأيِّ أحدٍ أن يستوعبَها، فحين تثورُ العقولُ تبدعُ وتنتج، فالمكاسب العلمية التي وصل اليها العلم اليوم كانت من العقول الرياضية، التي انتهت بنا اليوم الى بلوغنا عالم  Apple) - ) كمثال - فلو لم تتطورْ علومُ الرياضيات لما استطاع العلمُ بلوغَ كل المنجزات التي حققها، وكلها قدمت خدمةً عظيمةً للبشرية، وعلى مختلفِ الأصعدة.

العملية الحسابية تتم داخل الفكر، والتحاورُ بها يتم بواسطة الألفاظ، ومن ثم تحليلها، بعدها تتمُّ بلورتُها بشكل أرقامٍ ورموز، ولايمكن أن نتصوَّر أيَّ عمليةٍ حسابيةٍ من دونِ أرقام. فالرياضيون يحتاجون اللغة، ولايمكنهم الاستغناء عنها بأية حالٍ؛ لأن إذا استغنوا عنها لايمكنهم حلَّ أيَّةِ مشكلةٍ ما، أو مسألةٍ رياضية ما، ولايمكن تحليلها ما لم يتوفروا على رصيد لغوي. العلاقةُ بين الرياضياتِ واللغة هي علاقةٌ وثيقةٌ تكامليةٌ لايمكن الفصلُ بينهما، والرياضيات تستوجب الصمت أغلب الأحيان لأن فيها انهماك دائم لحل مسائل وإشكالات. ومن أراد الإبداع في الرياضيات أيضا عليه الغوص في بطون كتب اللغة فالتلازم بينها وبين اللغة وثيق جدا، من يتمتع بعقل رياضي لغوي فهو ذو ثقة عالية بالنفس، وإناقة فكرية متميزة.

من هنا يمكننا القولَ: إن الطالبَ القادمَ من حقل العلوم التطبيقية (الرياضية) ويَلِجَ حقلَ العلومِ الإنسانية،  إذا كان ذا عقلٍ نيّرٍ نراه يبدع إبداعاً مميّزاً، ويكتبُ بطريقةٍ خاصةٍ عميقةٍ، وعلميةٍ، وتحليليةٍ دقيقة. يؤسسُ نصَّه على أساسٍ رياضي، يعني يبني هيكلاً رياضياً أولاً لنصِه، ومن ثمَّ يحشوه بلغتِه الخاصة، وبحسبِ رصيدِه اللغوي الذي يحتويه. وهذا ما رأيتُه متجسّداً في أسلوب الكتابةِ، والتحليل لبعض من الجيل الآكاديمي المتعلم تعليما متميزا.

أستطيع القولَ أني أأْنَسُ بفكرِ الجيل الجديد من الشباب الآكاديمي، كونه يحمل هموماً، تختلف عن همومنا نحن الكبار، وأفكارُهم تختلف عنا. شباب ذو ثقافةٍ خاصةٍ وثرية، جيلٌ واع، يدعوك حين تدخل معه في حوارٍ، أو سجال أن تكون ذا خلفية ثقافية واسعة على الأقل، ولا أقول عميقةٍ لأن العميقين هم قلة بيننا، والحوار معهم يدعوك الى التفكير بعمق، والتحليل بعمق، حتى تستطيع أن تتواصلَ مع فكرِه، والاسترسال في الحواراتِ الثرية. جيلٌ تعلمتُ منه الكثير سواء من الذكور، أو الإناث لا فرق. جيل يسأل بعمقٍ، ويجادل بعمقٍ، ويساجل بوعيٍ، وفطنةٍ، وذكاءٍ متميزٍ، وعمق. بصريح القول أشتاقُ لقاءاتِنا العلمية، والفكرية، وسجالاتنا، وجدالاتنا المتنوعة والمختلفة، التي تارة نتفق عليها كثيرا، وأخرى نختلف عليها كثيرا، وكلها أغنتْني وعبّأتْني بالوعي العميق. بعضٌ من أبنائي الشباب والشابات يدخلون معي في حوارات، وسجالات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وليس بالضرورة أن نكون متفقين في الفكر والرأي، وأأنس معهم أكثر مما أأنس مع مجايلييّ، ليس استخفافا بأحدٍ مطلقا، إنما الثقافة العميقة وروح التطلع، والتفاؤل، والأمل، والحيوية التي يحتويها جيل اليوم المتميز تدعوني للاسترسال معهم في حوارات شيقة لا تُمل.

كإنموذج من نتاجات الجيل الجديد المتميز الذي اطلعت عليه في ضوء فهمي للعلوم النظرية والتطبيقية هو كتاب بعنوان: إشكالية التراث والحداثة في الفكر العربي المعاصر: مقدمة نظرية لتناول المعرفة العلمية الحديثة الوافدة الى بلداننا العربية ،وكتاب إبيستمولوجيا السوسيولوجيا: في (إستنهاض – تساؤل – العلم – بالمجتمع – والإنسان)  للدكتورمحمد حسين الرفاعي منذ أربعةِ أعوام الى الآن، فضلاً عن مقالاتِه اللاحقة، وأطروحتِه الموسوعة للدكتوراه، التي هي الآن تحت الطبع في ثلاثة مجلدات، والمؤلفاتِ الأخرى التي صدرت، أو التي تحت الطبع، ولقاءاتِنا المتعددة، واتصالاتِنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجُلّها لقاءات علمية ثرية؛ يتخللها النقاشُ، والتحليلُ، والحوارُ العميقُ والغني بكل ما تعنيه الكلمة، وبمختلف الحقول، والمواضيع المستجدة. وانبهرتُ من طريقةِ تحليلِه مع العلم أني ابتعدت عن عالم الرياضيات أكثر من أربعين عاما. وجدتُه يستخدم رموزاً وأقواساً مختلفة في نصِّه، وهي إثارة انتباه القارئ الى التأمّلِ في العبارات، وعدمِ الجزمية في الأمور، وعدمِ الإسترسال في القراءة التي هي في الغالب قراءة أدبية صحفية؛  وطريقته رياضية بارعة في إلفات نظر القارئ وفكره الى التوقف، والتفكير، والتحليل الرياضي. وقلت في نفسي:

أتمنى أن أحظى بالفهم الرياضي، الذي كنت أتمتع به يوم كنت طالبة ثانوية ذات شغفٍ في علميْ الرياضيات واللغات معاً، لألتهمَ مؤلفاته، وكل ما يكتب لأنه يكتب بطريقة مختلفة عنا نحن الجيل القديم. وكان متفوقاً في علوم الحاسوب، والأول على الكلية في كل السنوات الدراسية، وكاد أن يقطفَ ثمرةَ الماجستير في برمجة الحاسوب، التي كنتُ أطمحُ كأمٍ تحبَّ لإبنها التفوق والنجاح، وكنتُ أتألّم كأم حريصة جدا على مستقبلِ إبنها، لكن إدراكَه للأوضاع المزرية التي تعتري بلداننا ومآسيها، وغيرتَه الشديدة على أهله وأبناء وطنه، حثّته على انتشال نفسه من العلوم الرياضية، ومن بين الحطام وأشلاء أصدقائه المتناثرة في الجامعة المستنصرية، التي تخلّفها انفجارات بغداد بين الأعوام 2004-2008 ؛ وكل ذلك حثّه على الولوج في عالم العلوم الإنسانية؛ علّه يساهم في إرساء وعيٍ أساس في علم اجتماع المجتمعات؛ لتستفيقَ من سباتِها الطويل، وتنهضَ لتؤسّسَ لنفسِها أسلوبَ حياةٍ به تقضي على العنف، وتحقن الدماء، وتحقق السلام والمحبة والراحة. ولا أكتمُ سرّاً حين علمتُ بزجِّ نفسه في حقل العلوم الإنسانية كم تألّمتُ، وكان كل همّي أن ينهي إبني مشواره الدراسي بأسرع وقت في علوم الحاسوب حتى يقطف الدكتوراه فيه، إذ رأيتُه يكرّرُ نفسَه من جديد، ويستأنفُ الدراسةَ في حقلِ (الاجتماع) الذي استغرق منه ثمانية أعوام، وقبله عامين لعلوم الحاسوب، فكان مجمل السنين التي قضاها في بيروت هي عشرة أعوام في الدراسة، ودلف العام الحادي عشر، والبحث المتواصل، الذي حرمه لذة الراحة والنوم.

الأساتذة الذين درس عليهم هؤلاء الشلة من الشباب في علوم (السوسيولوجيا  وسوسيولوجيا المعرفة بخاصة) في الجامعة اللبنانية هم نخبة في العلوم الاجتماعية، وعادة  هدف النخبة هي تخريج نخبةٍ هي قلةٌ من قلةٍ، وهذه القلة هي التي تمسكُ بعصا التغيير من الوسط، وهي التي ترمي الحجارة في بُرْكَةِ الماء الراكدة، فتستفزَّ الماءَ أولاً،  وتُحدِثُ دوائرَ معدودة في الماء الراكد ثانياً، وهكذا هو الفكر النادر لا يمكن أن يكون بمستوى أيدي الجميع، أو بمستوى عقولِ الجميع، مع كل احترامي، وتقديري، وإجلالي الكبير للعلمِ وأهلِه، وأنا من مقدسي العلم بكل فروعِه.

إذا كان العقلُ الموهوبُ بمستوى العقلِ الرتيب، إذن ما فائدة الدراسة الآكاديمية العالية، وإرهاق وتعب السنين التي يمضيها الطالب الموهوب في الدرس والتحصيل العميقين؟

إذا كان من الأجدر أن يكتب بمستوى عامة القراء؛ فما فائدة العلم الآكاديمي هنا؟

الكتابة التي يبتغيها اليوم عوامُ الناس، من ذوي العقول اليقظة أن يكتبوا بطريقة الكتابة المجانية التي لم تعد حصراً، أو حكراً على أحد؛ فالجميع اليوم يكتبون. إذا لم يفهموا الفكرَ الأكثرَ نضجاً وفهماً وعمقاً يذمّونه، فالناسُ أعداءُ ما جهلوا. والسطحية في التفكير، والجهل المخيّم على الأغلبية هما العاملان الأساسيان اللذان يقودان البعض الى الكتابة؛ لأن سوادَ الناس يقرؤون، ويفكرون، ويكتبون بطريقة شاعرية أدبية، الاّ القليل منهم الذين يصوغون فكرا يمكن قراءته، والناس يحبون الشعرَ والأدب؛ لأنهما يخدران العقولَ، والكتابة الناضجة والعميقة تثوّرُ العقولَ، والناسُ ليس لديهم طاقةٌ لتثويرِ عقولِهم، لذلك يتصدّوْن بالنهي عن الكتابة بطريقة التثوير. (لا ثمة ثورة فكرية بعامة من دون روح كلية تحملها) هذه إحدى شعارات الجيل الشاب الجديد، التي أطلقها مفكرنا المتسائل الشاب د. محمد حسين الرفاعي.

وهكذا يبدو أن لكل ثورة مهما كان نوعُها، ومشربُها تستلزم روحاً حديديةً لتحملَها.

العقول الثائرة في بلداننا تخافها السلطةُ؛ لأنها تقلب الطاولةَ على رأسها، لذلك تهاجر العقول بحثاً عن مكان آمن؛ لترسم على خارطةِ الأرض واحةَ لها؛ لتفكر بحريةٍ وأمان.

والأساتذة النخبة الذين درس عليهم الشباب النخبة، وتلقّوا تعليمَهم المُمَيّزَ على عقولِهم الكريمة، يفهمون الجيل الجديد أكثر بكثير من غيرِهم، والنخبةُ اليوم تُعَدُّ بأصابعِ اليد. تكتب النخبة بطريقةٍ تحرّكُ العقولَ الساكنةَ، وهي ما  لا تروق للبعض، التي هي لغة رياضية تحليلية ونظرية عميقة، على ضوئِها تصوغ أفكاراً وآراءَ ونظرياتٍ حديثةٍ في علم اجتماعِ المجتمعات لا يفهمها الكثيرون، ولذلك يصابون بالإحباطِ إزاءها، ويتحجّجون بطرقٍ مختلفة، ويعترضون ويرفضون أسلوبَهم في التفكير والكتابة.

للشاعر الايراني حافظ الشيرازي شطرٌ من بيت شعر بالفارسية (..كجا دانند حال ما سبكباران ساحل ها) ترجمته للعربية تعني:

...ومن أين يعلمون بحالِنا خفيفو الحَملِ على الشواطئ.

إذا كان العقلُ القائدُ بمستوى العقلِ المقود، إذن لنقرأ السلامَ على الوضعِ المزري الذي يكتنفُ بلدانَنا العربية، ومئة ألف داهية تضربنا. إذا لا يوجد عقلٌ مميزٌ يتحفُنا بشيءٍ جديدٍ يُخرِجُنا من حالة الانجمادِ والخدر الفكريين؛ فنحن لابثون بلا أدنى شكٍ نتخبَّطُ في الضبابية، وعدم وضوح الرؤية، اللتين أدّتا بنا الى الأوضاع الكارثية التي تعيشها بلداننا العربية البائسة، وعلى المدى البعيد.

كلٌّ منا له بصمتُه وأسلوبُه الخاصان بأي عمل ما نقدُّمه، والأسلوب يعكس عقلَ وشخصيةَ أيِّ أحدٍ (قل كلٌّ يعملُ على شاكلتِه). فلا يجوز لنا الاعتراض على الآخر، وذمه؛ لأن أسلوبَه لا يليق بمزاج الجمع، ولا يتفق مع أسلوبِهم، فلو تساوت الأساليب لأصبحت الحياة لا تُطاق (لو تساوت الأذواق لبارت السلع) – كما يقولون -.

جمال الحياة بالاختلاف بكل شيء، وكل منا له اختصاصُه ويمارسُ فعالياتِه في حقلِه. ولا داعيَ للخلطِ بين الاختصاصات، فكلٌ في مجالِه يحرثُ ويبحثُ، وهو مسؤولٌ عنه. من كان كاتباً فليكتبْ في حقل تخصصه وبطريقتِه الخاصة التي ليس بالضرورة أن تشابهَ الآخرَ، فأسلوبُ كلٍّ منا في العمل هو نفس بصمة إبهامِنا، التي لا تشابهُها بصمةُ أيِّ أحدٍ في الكون، وإذا أبدعَ أيٌّ منا في مجاله، بالأخص إذا كان شابّا مثقفاً، وواعياً، ذا عقل ذكي ومنفتح، والأدْرى بزمانِه وصنوف همومه ومشاكله (فأهل مكة أدرى بشعابِها)؛ فلماذا لا نفرح، ونشدّ على يديه، ولا نرميه بالحجارة.

نتمنى أن يحظى الجيل الجديد بإصغاءٍ وفهمٍ عميقين لفكره من قبل الآباء الأجلاّء، ففكر الأبناء الجدد مختلف عن فكر الآباء، وهو يحمل حلولاً حقيقية للواقع، ويجتث جذورَ الخلل، والفساد، والفوضى السائدة في مجتمعاتنا، وذلك إذا حظى بالاحتضان، والتسديد، والإعتراف الحقيقي به؛ عبر التصدي لتدريس فكر الجيل الجديد كمنهج آكاديمي في الجامعات العربية بعامة على أساتذة بارعين، وإذا تم ذلك فقد تكون لعمري النقلة الحقيقية للمجتمع العربي وأخذه الى شاطئ الأمان عبر اتخاذ القرار الصحيح على كل صعيد، فيما إذا تم الاهتمام بالجيل الشاب من قبل المجتمع ككل بدون استثناء بما في فيهم الحكام والمتسلطين على رقاب الشعوب. نتمنى أن يضعونا في صف الآملين والمتمنين، ف "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل".

لأبنائي الشباب المتميز المتألق:

إمضوا منتصبي القامة، مرفوعي الرأس؛ ففكرُكم النيّرُ العميقُ والثاقبُ يحسدكم عليه الكثيرون، والحجرُ الكريمُ لا يمكن الحصول عليه بسهولة، وهكذا هي عقولكم.

بوركتْ مسيرتُكم الفكرية الرائدة، وتكللتْ بالعطاءِ، والإبداعِ، وقطفِ الثمار ولو بعد حين.

غُوصوا  في أعماقِ البحرِ لتلتقطوا اللؤلؤَ فما على الساحلِ الاّ الزَّبَد.

 

إنتزال الجبوري

سكرتيرة تحرير مجلة قضايا إسلامية معاصرة.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم