صحيفة المثقف

خيالات وظلال

بكر السباتينأخيلةً السرد

تلظم المعنى في سمّ الكلام

وتُخيطُ في حَرْثِهِ

ما في جعبةِ الريح..

أخْيلةُ البوح

ترتشفُ سلافَةَ الرحيق

وتنشر في اليبابِ الربيع

وأخرى تعربد

في حقل السنابل

كالجراد..

أخْيلة تزرعُ الضوْءَ في الظلِ

من مدادِ النوايا

فإما يتجهمُ المعنى

أو يترنحُ أعمى

أو يورقُ جَذْلاناً

في فمِ الورد ..

أخيلةُ الشعرِ

تُلْقم أثداءَها لبراعم النورِ

تحت رمادِ الفجر..

دَيْجورٌ يكتم المعنى

يسطو على صوتِ المغني

يصادر اليرغول

ثم يسود كظل الموت

فوق بيوتٍ كأنها القبور.

وكلُّ دانيةِ في كرمةِ الصبحِ

تتخاطفها العقبانُ والصقور..

حتى استيقظت زهرةُ النور

في عيون الليّاح..

ثم رويداً رويداً

يشتعل النهارٌ..

وفي كبدِ السماءِ

ها هي عشتارُ تتمطى

فينداح الأفُقُ في عينيها..

تحلل لغة الماء

وتستنطق الصخور

في تجاويف القلب واللسان..

تتأملُ السؤالَ

تستمطر السماءً

قمحاً.. وورداً..

ثم تنتشر فراشات الود

ضاحكة كالحكايات..

ويقتات السنونو على دهشة البوح..

***

شعر بكر السباتين

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم