صحيفة المثقف

المبدعون عندما تغادر أنفاسهم

زاحم جهاد مطرالى روح المرحوم الشاعر الأستاذ زاحم جهاد مطر رحمه الله

اخي زاحم:

كنت احسب ان لإنقطاعك عن صفحة نصوص عودة بعد حين، لكنني فجأة علمت ان روحك تفارق هذا العالم بعيدا الى حيث ذلك المكانٍ .

هنالك قررت ان اتلو هذا النعي على جدران مثواك الأخير، حيث كما تعلم لم يتسن لي ان احضر مهرجانات الشعر ببغداد أسوة بالقادمين، لذلك آثرت ان اكتفي بهذه البصمات: 

اخي زاحم نصوصك الهايكوية والمقامات التي كتبتها جميعا، في القلب باقية أصداؤها، كما وفائه حبر الكلمات، انفاسكَ رسمتها في مشاعرنا جميعا مثل اغصان تؤرقها العَصافير.

المسافات التي تفصل بيننا، في يوم من ايام آذار، قررت ان تتنحى عن منبرها، لتبقى هكذا نستنشق عطرها، نتحسس روعتها، لذلك إكرامًا وتبجيلا، القصيدة ارتدت ثوب الحداد.

دقات قلبك باغتتنا، وايقونة الشعر مثل بكاء الحاضرين دموعها، أبكت مجالسنا.

 اخي ابا علي، لقد بلغنا النبأ مع صباح من صباحات نصوصك القديمة، ساعتئذٍ رحت اتطلع الى صورة عودتك الشعرية، لنتبادل التعليقات بعد التحيات من جديد، لكن صفحتك هذه المرة كانت غائمة،

رغم ان قصيدتك الأخيرة بعد الفراق لها اشراقة في القلب.

يومئذٍ أيقنت انك قد عدت لتمضي شوط لقائك الأخير.

 

عقيل العبود   

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم