صحيفة المثقف

مقترح اداري للتعامل مع المشكلات

عقيل العبودطرح المشكلة problem statement معناه توصيف أي قضية اوعقبة اوازمة تقف حائلا دون تحقيق الهدف اوالغاية، اواي عملية تعرقل طريق البناء.

بمعنى ان توصيف أي مشهد اوموضوع يواجه المسيرة الحياتية سواء على مستوى الأفراد اوالجماعات اوالحكومات يتطلب مراعاة جانبين؛ الأول الإدارة، والثاني الحكومة.

أما الأول فيعني اختيار إدارة اولجنة منضبطة وقوية لمتابعة ما يحصل، وهذا يتطلب اتخاذ قرارات قضائية صارمة بغية ضبط المشاكل التي تواجه عملية البناء، وهي بمثابة اعلى هيئة شرعية وقضائية للوقوف أمام العقبات والعراقيل التي تعترض عمليات البناء.

أما الثاني فموضوعه علاقة الحكومة بالإدارة- لجان ادارية مختلفة تمثل الوزارات المختلفة، حيث ان توجيه القرارات من قبل الإدارة، لا يمكن الاعتراض عليها من قبل الحكومة.

فهنالك معايير أي ضوابط يتم الاتفاق عليها مثلا لبناء الدولة ومؤسساتها، وهذه الضوابط من الواجب الالتزام بها، وأما القيم فهي الالتزامات التي يجب ان يتم مراقبتها للحفاظ على هذه المعايير، فتجاوز القيم هو تجاوز للمعايير. 

 والنظام السياسي ان لم يكن قائما على هيكلية ادارية صحيحة، سينتج عنه قرارات ومتابعات غير صحيحة ومتلكئة.

طريقة طرح المشكلة: أمثلة

للتعامل مع المشكلات يجب تصنيفها أولا وتوصيفها بشكل دقيق بناء على مخطط خاص يشبه الحروف والمسارات، فالمسارa-b يعني تاريخ المشكلة، والمسار d-e معناه سبب المشكلة، والمسار f-g معناه the due date of solve the problem، وهذا يتطلب خبراء مختلفين في التخصص، فالخبير الإقتصادي، غير الخبير في باب الصحة، وغيره في باب التخطيط والإحصاء، وغيره في باب الموارد والزراعة، وهكذا. والخبير الواحد لا يكفي.

متابعة الحلول:

الحكومة بمختلف وزاراتها ومؤسساتها تكون ملزمة أمام هذه اللجان بمتابعة الحلول.

جهاز الحاسوب:

عندنا البيانات الداخلة وهذا معناه التأشير على مواضع الحلول والمتابعات البرمجية والعملية لحل المشكلات بغية الالتفات إلى غيرها، وهو نوع من أنواع العمليات الرقابية في الإدارة.

إمكانيات تطبيق العمل الرقابي في نظام الحاسوب وفقا لضوابط المعايير والقيم الإدارية ومعاقبة المقصرين

هنالك تنسيق اداري وقضائي بين جميع اللجان والجهات القضائية الخاصة بتنفيذ الأحكام وليس متابعتها، باعتبار ان التقارير التي تضعها اللجان هي تقارير صارمة ومنضبطة كونها قائمة بشكل علمي وعملي على التوصيف الدقيق وتشخيص الخلل.

الخاتمة:

أسال الله ان يوفقنا جميعا لبناء العراق من خلال اعتماد الطاقات العلمية والتأكيد عليها وتوظيفها وفقا لنظام الاستحقاق الأخلاقي والإداري، وتحرير البلد من الفائضين والمتلكئين والمتهمين والمتخمين، وتلك كلمة حق لا يراد بها باطل اومبالغة، فسيد القوم أكثرهم حرصا لأداء الواجب وتحمل المسوؤلية.

 

عقيل العبود 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم