صحيفة المثقف

الحصانة كيف يفهمها النائب العراقي؟

عقيل العبودمفردة الحصانة معناها ان يحصن الإنسان نفسه من الأمراض، اوالكوارث، وجميع المخاطر والآفات المحدقة به ما يضمن له السلامة الصحية والبيئية.

وكذلك ان يصون الفرد نفسه اويقيها من الإشكاليات والعوارض المحيطة.

وهذا ما ينطبق على جميع المفردات التي تخص المعني بالحصانة، بإعتباره يعكس صورة العلاقات المتعددة مع القضايا والموضوعات بأوضاعها المختلفة.

 والحصانة السياسية  تمثل ضمان حرية السياسي لحقه في اقتراح هذا القرار اوذاك، أو التصرف بهذا الشكل اوذاك، ما يتيح له ان ينأى بنفسه بعيدا عن المحاسبة والمقاضاة.

وقد تم اتخاذ هذا القانون بناء على ضوابط وشروط من أهمها انضباط من يخصه الأمر والتزامه من الناحية القانونية والسايكولوجية والأخلاقية، ما يثبت أهمية موقعه في الحياة السياسية. 

هنا حيث نسمع عن حصانة الجهة الفلانية، والنائب الفلاني، أوالهيئة الفلانية، يتبادر الى اذهاننا قضايا شتى منها المكانة الدبلوماسية، والحقائب الوزارية، وجميع ما يتعلق بحقوق الساسة والنواب، ولكن في الأمر نظر وتأويل بإعتبار ان تشريع قانون الحصانة اوالحماية  يقتضي إلمام من ينطبق عليه القانون بحقوق الناس.

إضافة الى التجربة والمؤهلات الإدارية والقانونية والعلاقات العامة، بما في ذلك الشخصية الكاريزما ما يتناسب وخصوصية الإمتيازات التي تم منحها لصاحب الشأن.

وهذا ما يتناقض مع ما نراه، ونسمع به حيث يتم ترديد حصانة النائب  الفلاني والفلاني، أي (عدم مقاضاته) ذلك رغم السلوك غير المنضبط، ورغم ما يثار في الشارع عن فقدان النزاهة المطلوبة لمعظم المشمولين، ما يثير جدلا سياسيا يجعلنا نفكر جميعا في رفع هذا القانون وعدم تطبيقه الا مع من تنطبق عليه المواصفات المطلوبة للحصانة.

 

عقيل العبود

..........................

ملاحظات توضيحية:

راجع: قاموس المعاني-

https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/حصانة/

راجع قانون الحصانة

https://ar.m.wikipedia.org/wiki/حصانة_(قانون)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم