صحيفة المثقف

فلسفة النجاح كنتيجة لنكران الذات

عقيل العبودالنجاح هو الوصول الى مرتبة السمو الذي يعود في حقيقته الوضعية الى إرادة الوعي المنتج، وطبيعته التكوينية، كونها أي تلك الطبيعة تعد استكمالا وتتمة للارتباط المتمم للشخصية. 

وهو الطاقة التي تتصف بحضورها الخلاق، واستعدادها لتجاوز  المسافة التي بها تختصرُ الأزمنة، وصولا الى الممكن.

هو التجسد اللائق  لطبيعة الصراع بين الوعي واللاوعي، بين الوجود واللاوجود، بين الممكن واللاممكن، بين الزمن والحواجز، بين القوة والضعف، بين المواجهة والإنكسار.  

وهو شرط إساسي من شروط الذات الواعية، باعتباره يمثل النقطة التي بها تلد الحقيقة. 

هو تشغيل الذات من خلال الذات، والاشتغال بأقصى درجات التحدي  تلبية لتلك المطالب التي على اساسها، تتحقق لغة الحاجة الانسانية للإنتماء، وهي السعادة التي يبتغيها الآخرون.

إذن النجاح ليس بتحقيق أمنية فردية، بل هو السعي الواعي لصناعة المستقبل المشرق للحياة.

لذلك تجد ان العلماء احرص من غيرهم، وأكثرهم صبرا وطاقة لتحمل تلك المصاعب التي تحول دون تحقيق انجازاتهم.

والمنجز هو القيمة المطلقة للنجاح. هذه القيمة بها تتحقق مشيئة الذات، والكينونة هي الجوهر-الطبيعة المتحولة للكيان الإنساني والتي

بها ترتقي لغة الوجود.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم