صحيفة المثقف

مهدد بقذيفة مباغتة

فتحي مهذبلست أدرى متى سأسقط

مثل ثمرة متعفنة..

أو ذئب بين نهدين نائمين..

أو زجاح قوس قزح

على قرميد الأفق؟..

لست أدري هل سيطردنى قناص

من الدنيا برصاصة في قوادم رأسي؟..

ويمزق أجنحتي بجزمته المخيفة..

هل سأسقط من فم طائرة

مليئة بالرهائن وقش الايديولوجيا؟..

وأظل أتخبط في الهواء مثل مركب صاعد من رأس أرملة..

لا أدري قد تسحبني يد هتلر

الى الهاوية..

ويهشم جسور مخيلتي بقذيفة..

أو بشرارة كثيفة تزرب من فوهة

نظرته الشوفينية..

لا أدري قد تتقمص جسدي الهش

روح موسوليني..

يقتل الحلفاء كل شياهي

التي افرنقعت في غابة رأسي..

ويحتفي بي حبل المشنقة..

لا أدري..

هل سينتف مطر ريشه الذهبي..

ويطلق طائر الغاق رصاصة في السماء..

هل سيوقظني صهيل الموت من نومي الهلامي؟..

وتتفتح شقائق النعمان في نبرة

المعزين..

هل ستمشي تلك الشجرة الضحوكة في جنازتي؟..

وتتبعني عصافير الدوري

الى ضريحي..

لاقامة جناز باذخ..

والسخرية من نهايتي العبثية..

لا أدري قد أسكن جسدا آخر

أشد عذوبة من تابوت !!

لا أدري قد تسحبني موجة

بمخالبها الى قاع الأبدية..

وأختفي بين سيقان الغرقى..

وثرثرة سمك الماهي ماهي..

قد أطير فجأة الى لا مكان..

لا أدري الفخاخ كثيرة..

والمفاتيح مخبأة في جيب زلزال..

والسماء هاوية عميقة..

قد تزورني أمي الميتة..

التي انكسرت مثل جناح طائرة

في الملكوت..

التي اختلسوا كروانها في غزوة

مريعة..

قد أستوي على سوقي في النسيان

قريبا..

وأفتتح دورة طارفة

***

فتحي مهذب

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم