صحيفة المثقف

مطار بغداد والعراقية تراجع مخزي لكل مسؤول!

كارثة مطارات المحافظات ومنها مطار بغداد الذي لا يختلف كثيرا عن مطار الناصرية الا بوسع مساحته ورصانة ابنيته وعدد الموظفين فيه.! بعد ان كانت بغداد مدينة وعاصمة بها مطار دولي من طراز المطارات التي تُستاجر منه شركات البريد السريع العالمية مثل شركات: دي اج ال، مخازن ومدرجات ومعدات لنقل الارساليات والبريد السريع. كانت طائرات الخطوط الجوية العراقية رمزا يطمئن لها المسافر وفخرا يحبه كل العراقيين. اصبحت الخطوط العراقية تتخلى عن انشطها وسمعتها لتاخذ مكانها في عدد من مساراتها الجوية، الى الطائرات التركية بديلا للعراقية لنقل اكبر كثافة مسافرين بين السويد وترانزيتات الليل الطويلة في مطار اسطنبول ثم الى مطار بغداد لتستغرق الرحلة مايقارب ليل بطوله وعرضه وارهاقاته . بينما السفر في الخطوط الجوية العراقية رحلة مباشرة لاتستغرق اكثر من اربع ساعات كيفما يختار المسافر وقته المناسب نهارا او ليلا، والتي منعتها سلطة طيران السويد لعدم اهلية محطة ستوكهولم وكادرها العراقي الغير مؤهل، اضافة الى انعدام معايرسلامة الطيران . االمعيب واللاوطني هو عدم اصلاح هذا الخلل منذ عدة سنوات ولم تحاول الجهات العراقية اصلاح ومعالجة هذا التخريب المزمن في سمعة العراق وكفاءة الخطوط الجوية العراقية .

خطوط بغداد فلاي، لصاحبها صولاغ ، كوكتيل تعدد المهن، تاجرهو الاخر مع بقية الخطوط الاجنبية على حساب العراقية والمصلحة العامة .

ما الذي يجري الان؟

 لماذا لايوجد مكتب للخطوط الجوية العراقية منذ سنوات في ستوكهولم – السويد حيث الجالية العراقية من اكبر الجاليات العراقية في اوربا. من هي الجهة المستفيدة من عدم وجود نشاط للخطوط الجوية العراقية؟ واحتل مكانتها الخطوط الجوية التركية (هفا تُركش). كلما تزيد العراقية من بطاقة السفر عليها تخفض هفا تُركش اسعار بطاقاتها . والحليم تكفيه الاشارة!!

على رئيس الوزراء ووزير النقل وكل من له احساس بالمصلحة العامة . ان يُعيدوا مطار بغداد الدولي كمطار وفق مواصفات المطارات الدولية ، من حيث التسهيلات ورفع العوارض مابين ساحة عباس بن فرناس وبوابة المطار. وتحسينات صالة المسافرين وملحقاتها وبضاعة السوق الحرة التي تحولت الى جمبر من جنابر بائعي الارصفة. واحترام المسافرين بكافتيريا تليق بمطار دولي . وانصبوا سُلما كهربائيا رفقا بالمرضى المغادرون والعائدون من المطار للعلاج خارج العراق ولكبار السن . شاهدت شابا يحمل والدته على ظهرة نازلا السلم بعناء شديد بعد ان اجريت لها عملية كبرى في الهند. باي مطار في هذا الكون نجد هذا المشهد المحزن والمخزي؟

عندما يموت الضمير الوطني وشرف المسؤولية تضيع القيم الاخلاقية .

لماذايخرس المواطن من المطالبه بحقه الضائع اهو خنوع ام خوف؟ او لربما راضيا بما هو فيه من اذلال.!

 

د. اسامة حيدر

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم