صحيفة المثقف

الى الشاعر والناقد والمترجم المبدع  صديقي البهي

 الدكتور محمد حلمي الريشة .

***

ثعلب يقتل ذكرياتي بمسدس..

يرتاح تحت شرفتي

متلعثما مثل مقاتل شركسي

فر من مذبحة..

أمنحه مظلة هندي

قتل في غارة..

أمنحه وساما ليقاتل ميليشيا

خلفها حزيران الأسود

تحت لساني المر ...

***

قراصنة يبحثون عن قصائدي

في غواصة..

ذكرياتي في كنيسة مهدمة..

أخفي كنوزي في أعماق المحيط..

خرائطي في تخت تحرسه حيتان

زرقاء ..

صقور مضيئة لا تأخذها سنة ولا نوم..

بوابون من قارات مجهولة..

تطرق بابي ثيران

فقدت أسلحتها في كمين..

تبدو منكسة وحزينة..

مثل رهائن في معتقل حلفاء..

***

البارحة

سمعت كروانا يعزي شجرة تبكي..

يمسح دموعها بمنديل ورقي..

حياني طائر لقلق..

راقه هذا المشهد...

قتلوا كل شجرات السرو

دحضوا براهين الغابة..

في محاضرة مومياء..

قادوا جذعا الى نحات..

أغصانا فقيرة الى مدفأة..

هذا ما دونته غيمة صديقة

بعد ذهاب هولاكو الى مغارة

مجاورة .

***

أنا شين ئيقي ئونيي

مروض الأفعى التي سرقت أنكيدو..

في عزلتي أخرج ألواحي الطينية

أحاضر في بيت الأموات..

أحظى بمحبة كل المومياءات..

كل الموتى يرددون اسمي ..

يمشون وراء جلالتي..

أقاتل وحوش المحو

في أعماق الأنهار..

صداقتي لا تبلى مع أسماك

المحيط .

***

فتحي مهذب