صحيفة المثقف

في عيدها الثالث عشر.. المثقف نافذة تطلُّ على العالم

علجية عيششكرا للتكنولوجيا التي فتحت آفاقا كبيرة على الآخر والتواصل معه، ولولاها لما استطعنا أن نحلق بعيدا أو نقفز إلى ما وراء البحار لنصنع ذاتنا ونقول للذين مارسوا ثقافة الإقصاء "نحن هنا"، فعندما لا يجد الكاتب مساحة في جرائد بلده للكتابة إلا بشق الأنفس، من الصعب صناعة الحدث، وهذا بسبب الحصار الإعلامي المضروب على الكُتَّابِ، ليس الكتاب الصغار بل الكبار أيضا، لأنهم لا ينتمون إلى حزب معين، أو أنهم معارضون،  فكانت القطيعة الثقافية، ومن هنا كان اللجوء الإعلامي.. الإبداعي والثقافي، لقد وجد العديد من الكتاب والمثقفين في مؤسسة ملجا لهم،  حيث كمؤسسة فكرية ثقافية فتحت قلبها لكل الأقلام بمختلف جنسياتهم، رحبت بالذين يحملون بداخلهم طاقة ذهنية وفكرية وإنسانية متوقدة يحطمون بها كل التناقضات ويواجهون بها  الزيف الثقافي.

  هي تجربة مرت مع كل من تواصل مع مؤسسة المثقف برئاسة الاستاذ ماجد الغرباوي، ليس كمسؤول، وإنما كمبدع يعيش الواقع الثقافي العربي ويغوص في اعماقه،  فقد استطاعت المثقف أن تفتح آفاقا جديدة أمام كل الأقلام بمختلف جنسياتم من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، وتحقق الإنفتاح، واستطاعت بفكرها الواسع أن تقضي على الفوارق الثقافية، فلا تفرق بين كاتب كبير وكاتب مبتدئ، بل جعلت من الصغير كبير، واحتلت مساحات جديدة في النفوس بعمق وحرية من أجل إيصال الفكرة وتوضيح الرؤية، وتنوير العقول، فكانت نافذة تطل على العالم، وهذا هو الوعي الثقافي في كل تجلياته.

شكرا للمثقف ولرئيسها الاستاذ ماجد الغرباوي.

 

علجية عيش

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم