صحيفة المثقف

الحوثيون يقصفون مطار أبها بصاروخ كروز أمريكي الصنع

بكر السباتينالتحالف السعودي الإماراتي يدّعي بإصابة ٢٦ مسافراً من مختلف الجنسيات جرّاء سقوط "مقذوف" حوثي بصالة القدوم بمطار أبها الدولي عند الساعة الثانية من صباح اليوم حيث تم إيقاف العمل فيه مؤقتاً.. من جهتهم كذب الحوثيون ما قاله التحالف معترفة بقصف برج المراقبة في المطار بصاروخ كروز الذي أدّى إلى تعطيل الحركة في المطار، وهو الخبر الأرجح في سياق ما حدث لأن قصف صالة القدوم لا يؤدي إلى ذلك، فيما تأتي رواية التحالف لتوريط الحوثيين في جريمة حرب حسب القانون الدولي.. وكانت السعودية قد أعلنت بإن دفاعاتها الصاروخية اعترضت أيضاً طائرتين حوثيتين مسيرتين كانتا متوجهتين إلى مدينة خميس مشيط.

من جهة أخرى السعودية تستعد لتقديم شكوى بحق الحوثيين وتحديداً جماعة أنصار الله، لدى مجلس الأمن الدولي معتمدين على ضحايا استهداف صالة مطار أبها وفق الرواية السعودية.. حيث أن الحوثيين استهدفوا قبل ذلك عدةَ مواقع حيوية في مطار نجران وأربعة أنابيب ناقلة للنفط في العمق السعودي وغيرها من المواقع الحساسة في السعودية في إطار بنك الأهداف المعلن من قبل الحوثيين.

ومن هنا أوجّه سؤالي إلى السعودية التي تدعي بأن عمقها بعيد عن نيران الاشتباك وأنها طوّقت الحوثيين سياسياً من خلال البيانات الختامية لمؤتمرات مكة الثلاثة التي عقدت مؤخراً: أين منظومة الباترويت الأمريكية المتطورة من هذا الاستهداف الحوثي الجريء للعمق السعودي وبصاروخ كروز الأمريكي الصنع وبالطبع هو ليس من صنع إيراني!؟ فهل ثمة من يبيعه للحوثيين من مستودعات الجيش السعودي على سبيل التقدير أو حتى من السوق السوداء المفتوحة! وهو سلاح يصعب اكتشافه من قبل الرادارات المتطورة كون ذبذباته يصعب رصدها، بالإضافة لسرعته الفائقة بسبب تزويده بمحرك نفاث، وكونه أيضاً يسير على ارتفاعات هابطة.. وبالتالي يصعب تعقبه !

وماذا عن المليارات التي دفعت لأمريكا من أجل دفاعها عن السعودية والإمارات!؟

وهل تيقن التحالف من عجز حليفهم الاستراتيجي (الكيان الإسرائيلي) من ضمان الأمن الخليجي، كونه يراقب عن بعد ما يدور في منطقة الخليج دون أن يحرك ساكناً!؟

وماذا عمّا تبقى من الأهداف الثلاثة مئة التي أدرجت في قائمة بنك الأهداف الحوثي المعلن!؟ وسؤال أخير أوجهه إلى التحالف في ظل التصعيد الخطير في حرب اليمن:

ألم يحن الوقت لحل المشاكل في الخليج العربي مع إيران وبالتالي وقف الحرب في اليمن نظراً لضبابية الموقف العسري وانعكاساته في كل الأصعدة على دول التحالف؛ ومن ثم التفرغ (لو شاءت الدول المعنية) للعدو القديم الجديد لأمتنا، المتمثل بالمحتل الإسرائيلي لفلسطين وخاصة القدس الشريف! أو الكف عن التحالف معه.. عجبي....

 

بقلم بكر السباتين..

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم