صحيفة المثقف

البرلخان

سردار محمد سعيدإلى لا أسميها

يبس الغصن الأخضر

صار أجرد

والوجه تخدد

جاء سياسي وغد من بعد أوغد

سرقوا شمس الله

ونورالقمر

وعبيرالزهر

وفيض جلال الخبز من فم يتيم

وأرامل صارت قبلتهن مزابل

القبور التي استقبلت العاهرات ترفضكم

وحاويات القمامة

ومجاري المياه القذرة

فبصقة بين حواجبكم

أيتها العقول الزاخرة

عفواً

احذفوا " زا " يستقيم الكلام

**

فقدت الإتجاهات،

وكدت أسقط من براق تاه في صدى الكلمات الفارغة .

أهديتني بوصلة،

دلتّني على قلاع الفكرالتي تتصاعد راياتها كل يوم .

لا أسميك، فالمتسكعين في الصحارى كثر.

وعقول تربّت في اصطبلات بلاد العرب أكثر.

يا من يبدأ إسمها بأحد حروف الهجاء،

تنوري مذ رحلت ما زال مسجوراً .

لن أرسل لك صورة أو أغنية أو خربشة،

ولن اطلب منك رقصة،

وأني إن تغاضيت النظرعن أشياء لا تصدق في فراشك،

فأنا أميزاللجة من الصرح الممرّد،

وأعرف العد .

والفرق بين الأربعين والسبعين

فاكشفي عن ساقيك إن شئت

أنا اعرف الكحل والمروَد

وأؤمن بأنك خُلقت من فجور وتقوى

وأعرف أن روما احترقت

وختَمَ قيصر اسمه أسفل البطن

أنت التي علّمتني :

لا يمكن فصل الرحيق عن الزهرة

وعلمتني :

كيف ألثم شفاهك ولا اشبع،

وكيف تتغلغل الأصابع في شعرك الليلي حتى ينبجس الفجر في عينيك

وكيف آكلك ولا تدرين،

واشربك،وتشربيني،

هشّمت كأساً كان لا يلذ إلا بالطواف على شفتينا.

ولا تفقد اللوحة رونقها إذافُصلت عن الإطار .

طبيعة المطر الإفتراق عن الغيم

اليوم نهر بلاضفاف

عكر الماء

كنت كالمزن صاف

كنت شراع سفينتي فمزقت الشراع

وأغرقت سلال الزيتون

وعناقيد الأمل

فاتخذ الحب طريقه في البحر سرباً .

***

سردار محمد سعيد

نقيب العشاق بين براري القهر وسفوح الخيبة

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم