صحيفة المثقف

عُجاف الخصب

خيرة مباركيهبيني وداعكِ أيّتها المباركة بفوضايَ ..

ولي نفاد جوازكِ بعلل عسى ..

ما عذرُكِ وأنتِ تزيّنينَ

السَّماءَ بعِجافِ الخِصبِ ،

وتفّاحتُكِ القاصية

يقضمها الخاطفون؟؟

ياعرشَها المرصّعَ بنداءِ المُهلِّلينَ ..

واشتعال الصدى..

ما اعتذارُكَ حينَ يموءُ الغيابُ في هيبةِ الشّمسِ

يتجرّعُني لُهاثي في سكينةِ الغرقِ ..

وتستطيل المسافات؟؟

يا أنتَ .. يا خطيئة الرحيل، وغصة التنائي ..

ياأناااااااااااي في سكراتكَ اللاذعة

هذه عيناكَ تستخيرُني نغمَةً في رئات  اليمامِ

وأنا أعزِفُكَ نبضا مكتظّا بآخر أنفاسِ الفجرِ

بين أذينة يُسرى تقرع صدى ضحكة مغامرة

فتلوذ بشائكِ  الأسئلة ...

وأذينة يمنى متطرّفة ..تنوء بإيقاع الغياب

وتستجدي اغترابك عن جموح التائبين

بلى..

عينُ المسافات تتلمّظُ بأقراطي ..

وأنا أعزفُكَ عرْشًا من قُبُلٍ ومن دُبُرٍ ..

وعلى هديرِ المدى دثّرتُك ،َ كأحاجي الموجِ

بين الضلوعِ حتى مطلع الحنينْ ..

ما بقي غيرُ سبااااااااااااتكِ الطويييييييلْ ..

فيه أصافحُ اللاّئلينَ نجمةً ..نجمةً..

ثمّ أنثرُ رمادها في منفضةٍ جدّتي !!

ترفّقتُ كثيرا، بالذين غادرُوني ..

يقبضُون على أوزاري بفصَاحةٍ مشتعلةٍ ..

وحلاوة خوخة مرتحلة ..تلهجُ بالغفرانْ

وأنا أتبرّع بآخر قطرة دمٍ

لفرسٍ صهباء أسرجت ظعنَكَ وارتحلتْ..

تلكَ جبالي ..تتباعد  في سداكَ..

وخرائطي تلعثمت

بين رغوةٍ طافيةٍ

ونفاد نسمةٍ صفراءْ

من أغنية عمر بليدْ !!

يا ليتني شراعا يرحَلُ مع الرّيحْ

أسافِرُ مع الفصولِ بينَ حنايا الصّخبِ ..

يموسقني الرذاذُ المشتعلُ،

وأهادنُ الليلَ بالمناجلِ حين تلعقُ آخرَ سنابلي

سأودّعُ أماسي الربيعْ ..

وأكتفي بآخر نسمات ريحك وأندثرُ

كآخرِ قصيدةٍ حالمهْ

يا منتهايَ في سفر الخروج !!

***

خيرة مباركي

ديوان مخاض الأشرعة

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم