صحيفة المثقف

إذا كان الغراب

محمد الذهبي(إذا كان الغرابُ دليلَ قومٍ)....فلا عادت بما تهوى الديارُ

ولا حازتْ بما تبغي علاها...... وما بقيت تدورُ ولا تُدارُ

وما قولي بجوقاتٍ حداها............ غدافٌ لا يقرُّ له قرارُ

مصيرُ الشيبِ أنْ يلقى حكيماً..وبعضُ العارِ لا تمحوهُ نارُ

تَرَنّم ربما نيرون يشقى.............إذا ما أطفأ الليلَ النهارُ

إذا سقط النصيف نقولُ عيبٌ...ولا نخشى إذا سقط العَذارُ

اذا كانت تزمُّ الثوبَ خوفاً..... علاها البين فانحلَّ الإزارُ

فُجِعْنا بالعراقِ على النوايا...كما فُجِعَتْ (بفارسها نِزارُ)

وبغداد الهوى أضحت خراباً.....وأمّا الغانياتُ فلا غُبارُ

اذا ما رُمتَ أنْ تهوى خليلاً.....ففي بغداد يشتعلُ الأُوارُ

وفي بغداد تزدحمُ المنايا..........وفي بغداد ينهدِمُ الجدارُ

وفي بغداد تُفْتَضحُ الليالي.......وفي بغداد أوغادٌ أغاروا

ذريني ألقى ما يلقاهُ غيري...ولا ألقى الذي تهوى الجرارُ

تكرّش بعضهم حتى تلاشتْ...... ملايين لنا وغدتْ تُعارُ

ترفق لا تقل مرمى الليالي...هم الأوغادُ ما اخذوا وجاروا

***

محمد الذهبي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم