صحيفة المثقف

فن التفاعل مع البرامج التلفازية.. العراق نموذجا!

عقيل العبوديعتبر الإعلام من الموضوعات المهمة التي يعول عليها في تعبئة الجمهور. وفنون الإعلام هي عبارة عن قواعد وسلوكيات تم صياغتها بناء على دراسات نفسية، وثقافية، وادارية، وأيام حزب البعث لا زالت عالقة في اذهان الناس، خاصة برامج التعبئة العسكرية إبان حرب العراق مع ايران والكويت.

 والسبب لأن البرامج الإعلامية هي الطريق، اوالمؤدى للتحكم بالعقول والنفوس، والمشاعر، بمعنى تقييد الحريات الفردية تحت مسميات العناوين التي تختارها السلطة للتأثير على المجتمع.

 والعناوين هنا ليس بالضرورة الموضوعات التي يتم بثها، اومناقشتها، إنما المقصود الخلفيات، اوالمستتر الذي يراد الوصول اليه عبر هذه العناوين.

فعندما يتم ترويج برنامج لتوزيع الأراضي على المواطنين مثلا، أورواتب لهذه الشريحة من الجمهور، اوتلك، إنما يراد تغطية عيوب ومشاكل وقعت فيها الحكومة، وتلافيا لثورة، اوتمرد، بموجبه يتم تغيير المزاج الخاص لعامة الناس. 

هكذا افكار ما زلت أتذكرها، وأنا اقرأ كتاب الأمير لمكيافيللي طبعا مع فارق ما يسمونه بنوع السلطة، الا ان فنون السياسة فيها من المكر والدهاء ما يستلزم اعتماد الإعلام والتلفاز كوسيلة مهمة من وسائل الاستبداد السياسي اوالابتزاز التضليلي،، الذي تمارسه معظم الحكومات ضد شعوبها.

ولذلك ولتقريب ما تقدم، تمارس قنوات التلفزة العراقية بين الفينة، والفينة أساليب كثيرة ماكرة لتضليل العامة، خاصة عبر البرامج التي يتم الادعاء فيها الدفاع عن مصالح الطبقات الفقيرة، لأن القائمين على هذه البرامج، معظمهم هم من أفراد الحكومة، ومعظمهم ممن يمارسون هذا النوع من الاستبداد.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم