صحيفة المثقف

عدتُ والعود أحمد

سردار محمد سعيدبعدكِ

لم يعد للبكاء معنى

والقمرعاد كصحن رماد

 تعجلتِ الرحيل

فمن يهدهدني

أما اشتاقت خصلاتك لعبث اصابعي

**

صيام .... صيام

من أجل قادة البلد العظام

لا أصدق

صارمرتعاً للجهلة

يسوسه قتلة

لا أصدق

طيراً أبابيل

رمته بحجارة من سجيل

 

**

حَسِبنا انتهى ليل الطغاة

لكن الفجر لم يأت

وعشنا في بلد الجوع واليتامى والعراة

أرادوا قتلك وأنت الأسعد

عقول الطغاة

كعصف مأكول

يملؤها الفراغ

يعشقون الليل

ونزف شريان الظلام

يخافون الضياء

وتدفق رايات النهار

**

الرصاصة التي استقرت في جمجمتك

أطلقها أولاد الحرام

والحق لن ينام

فاذهب

الملائكة مستعدة

لاستقبالك على أبواب الجنان

واستعدت الشياطين لاستقبال القتلة

**

إنتظريني

غداً أكون معك

نطير معاً

ونضحك مع الطيور

ونصعد تلقاء النجوم

على بساط من الإيمان

ستشير الأصابع لنا

ويقولون

هذا مذنّب لم نعهده من قبل

من أين جاء

من أي مجرّة فلت

وإلى أين يذهب

**

نورنا سيل ذهب

حول سحابة من فضة

سأراك

نتحدث معاً

بلغة لا يفهمها الجهلة

ولا القتلة

سيسمع السحاب

ويحتضن الرملَ المطرُ

يبيض الحمام

تنمو الرياحين

وتعود الدهلة للفرات

**

أحضرت كل ما لدي

من ذكريات

لأسأل في أي الجهات

تقع أرضاً

كانت تسمى ارض السواد

وأنا لاأبكي مَن تركتني أسيرالغربة

واعلمي إن وهن العظم وجفّ الوقود

فالمشكاة والزجاجة لن يفترقا

**

أنا أنحب هبل

حتى صياح الديك يا ثوري العنيف

 حتى بقايا من خوار

أغمضت جفناً

وتركت لي أحلى أوار

لهباً شفيفا

وترائباً أحلى من  رغيف

الليلة القادمة

أقضي على الديك الجميل

ألوي لسانه

كي لا يصيح

وينام ثوري

ليته يوماً يجود

ويجتازالحدود 

***

سردار محمد سعيد

نقيب العشاق بين بيخال والبنج أب

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم