صحيفة المثقف

فلسفة الاديان

الحاجات والضرورات والغايات والاهداف

مهدي الصافيالتاريخ والاسطورة

الانبياء والرسل والشرائع السماوية

الخلق والتكوين

الاديان السماوية تطبيقاتها ارضية، اي نزلت مقدسة، وترك امرها للناس، اي لو لم يكن هناك اديان وانبياء ورسل، هل سيعرف الناس الحق من الباطل بمرور الزمن، بالطبع يمكن ان يتم ذلك، لكن الاديان اختصرت الطريق امام البشر، عبر دعوتها للايمان بالله عزوجل وانبياء ورسله...

تغير الشرائع السماوية من دين او نبي الى دين اخر، دليل على ان الله عزوجل اراد تعليم البشر علاقة التشريع (الدستور او القانون) بالظروف والبيئة وطبيعة المجتمعات، ومستوى ثقافتها او معارفها، فهي لم تأتي لتنظيم علاقة مباشرة بين الخالق والبشر، انما لتنظيم الحياة البشرية الاجتماعية، فالجانب العقائدي فيها او الايماني هو عبادة الله عزوجل عبر ادوات العقل والعلم والمنطق اي بالتفكر، ولهذا فأن الحضارة التي فهمت الدين ابدعت في مجال المعرفة والاكتشافات العلمية، اما من فهم الدين قداسة ورهبنة وانقطاع تام لله عزوجل (الله من وجهة نظرهم الذي توضع قبله مقدمات عديدة)، وفقا لما يقدم للناس من دين اخر عبر افكارهم واجتهاداتهم واراءهم، تركت تلك المجتمعات القابعة تحت هذه الموروثات.في حالة من التيه والانفصام والاضطراب، وكأن بلدانهم ومدنهم قرى بائسة غارقة في الجهل والتخلق، لاترقى لمستوى دولة، تخضع دائما لسيطرة الامم المتحضرة العظيمة، لانها اي شعوب هذه القرى جاثمة على ثروات باطن الارض الهائلة، لكنها منشغلة بالفتن والصراعات الطائفية والعرقية او الاثنية، وهي غاية الامم او الامبراطوريات-القوى الامبريالية...

فلسفة الاديان لاتأتي عبر البحث والدراسة الاكاديمية او التراثية فحسب، لانها لابد ان تكون نتاج الفهم والادراك والتفكر والتنظير الحديث لها، باستيعاب مجموعة متكاملة من المفاهيم والقيم والنتاجات او المعارف البشرية (تاريخ-حضارة-الاسطورة-الحضارة التكنولوجية والعلمية-الاديان-الطوائف والفرق والجماعات، الخ).

تاريخ الاديان وثقافات الامم والشعوب تؤكد من ان المجتمعات الدينية لايمكنها التخلي عن الطقوس والشعائر والعبادات المجسدة بالطرق او الممارسات او الافعال والتصرفات والشخوص العقائدية او التعبدية (حتى مع تعارضها مع جوهر الاديان او الكتب السماوية)، وهذا يعني ان الاسطورة والخرافة اصبحت جزءا من الاديان، او لعلها تعد احد اسس او اركان الاديان (الارضية)، التي لايمكن فصلها او اعتبارها ارث بشري غير مرتبط بالخالق عزوجل وارادته والاديان السماوية، لحالة التداخل والتشابك التاريخي بينها...

ليس هناك اديان للشجر والحجر والنهر والبحر والكائنات الحية الاخرى.. ولكن هي حتما تعمل بأنظمة وقوانين واسباب الهية، يطلق عليها غالبا فطرة الخلق والتكوين، بينما كان هاجس البشرية منذ القدم وبداية تشكل القرى والاقوام والامم والمدن والحضارات هو تشريع القوانين والانظمة او العادات والتقاليد..تصور ان هذه الارض قبل الاف السنين كانت شبه ارض قاحلة فارغة ومخيفة جدا...اذ لم يكن للعلم والمعرفة اي دور في تكوين هذه الامم، المنشغلة بتشييد الابنية الملكية العبادية العالية، كما اشارت اليها الحفريات والاثار المكتشفة

 (التي يبدوا انه كانت عبارة عن تحد لظروف الطبيعة المتغيرة من فيضانات وبراكين ورياح وعواصف مدمرة، اضافة الى حب الارتفاع عن الارض لمواجهة الكوارث والحروب والعبادة والهيمنة، الخ.)، اي مراحل بداية تعلم اللغات والكتابة والتدوين اللوحي او الطيني والحرف والمهن الخ...

ثم ظهرت مع هذه الاقوام والامم فلسفة الالهة (حيث كانوا يعتقدون ان كل شيء او كل حدث كبير او جانب متعلق بحياتهم اليومية لابد ان يكون له اله خاص به، بما فيها الشمس والقمر وفصول السنة او الارض، الظواهر الطبيعية وغيرها، الخ.)..

التاريخ يتحدث وفقا للاساطير ان الخلق بدء قبل ارسال الله عزوجل الانبياء والرسل للبشر، وان البشرية بدات ونشأت وتطورت بحالات واشكال ومراحل مختلفة.....

والبعض يجعلها بدأت مجددا مابعد الطوفان عهد نبي الله نوح ع...

ليس هذا مورد البحث المختصر...

انما القول هنا يبحث في اربع جوانب مهمة في فلسفة الاديان (الحاجة.. الضرورة.. الغاية والهدف)، بغية ايصال فكرة او مفهوم (علمي منطقي) من ان التشريعات الدينية جاءت لوضع خطوط عامة للتمييز بين الخير والشر (قصة هابيل وقابيل)، مما يعني ان المحرمات لايمكن جعلها حلالا، ولكن يسمح لنا كبشر وفي مراحل حضارية معينة ان يتم تغيير اساليب او طبيعة او طريقة تطبيقها او حدودها، بعيدا عن فكرة التقديس الارضي الشاملة (لاتقديس فوق الارض، الا الانسان والارض والبيئة او عموم الطبيعة، الخ.)والمتوارثة، حيث اصبح في كل عصر وزمن هناك عقيدة او ظاهرة مقدسة جديدة، يخرج من التفاعل الثلاثي المنتج لها، المؤسسات الدينية والمجتمع والظروف (بعضه متوارث واخر مستحدث)، ولعل الناس او اهل الفكر والمعرفة يعلمون جيدا ما تعنيه كلمة او عبارة او مفهوم المقدس، واثاره الكارثية على حياة الناس ومستقبلها، من هنا نود ان نشرح باختصار بعض تلك الامور المتعلقة بفلسفة الاديان (الجانب الفكري او الجدلي):

اولا: الحاجة: هي ولدت مع نشاة البشر والحضارات القديمة..

يعتقد الغرب في الحضارة الحديثة ان الاديان لم تلعب دورا مهما في النهضة العلمية او المعرفية، التي احدثت نقلة نوعية في المجتمعات الاوربية..

وان الانطلاقة المعرفية العلمية الكبيرة بدأت بعد ابعاد الدين عن الدولة (سلطة الكنيسة)، هذا الامر فيه جوانب عديدة حقيقية، لان الاديان لابد لها ان لاتتدخل بالسياسة، فهي حاجة روحية ضرورية للانسان، بينما نجد في مراحل معينة كان في الحضارة الاسلامية علماء في الفلك والطب والرياضيات والفلسفة، الخ.

تراجع هذا الفهم مؤخرا، وذلك راجع الى ان المعارف البشرية الكونية لازالت محدودة، ومحصور تقريبا في علوم الارض، وهم بحاجة الى عقود او قرون لفهم ومعرفة اسرار العالم الفضائي الخارجي (وهذا مانطلق عليه الحضارة الفضائية القادمة)،

ولهذا نرى ان تلك الامم المتحضرة عاجزة عن مغادرة الاديان كليا، بل عادت اوربا وامريكا الى المسيحية، وبدأت الاحزاب اليمينية تتصدر المشهد الاجتماعي وتتقدم الواجهة السياسية مؤخرا..وهذا دليل بقاء واستمرار حاجة الانسان الى الاديان حتى مع وجود الامن والاستقرار الاجتماعي والمعاشي، وكذلك ارقى الحضارات الانسانية والعلمية...

ثانيا: الضرورات : الاديان عبر التاريخ وحتى الاساطير في الحضارات القديمة كانت دينية او عقائدية مرتبطة بالقوانين والانظمة الاجتماعية او مايسمى بالعادات والتقاليد، اي بسط التفوذ على الارض داخل المجتمعات، وهي اساس قيام واستمرار الحضارات، هي قابلة للتغيير والتطور تبعا لتغير ثقافة ومعارف الامم والشعوب، وزيادة مستويات الوعي الاجتماعي، والتقدم العلمي والفكري او الفلسفي، بعض تلك الامم جعلت الاكتشفات العلمية اساس لرفض الدين، واعتباره جزء دخيل او عبء ثقيل ورث من الاساطير المعدلة على يد مايسمى عندهم بالانبياء والرسل (المفكرين اوالفلاسفة او اصحاب الالهام والعبقريات الخارقة، الخ.)، ولكن كما ذكرنا لايجوز الحكم مسبقا قبل ان يتم استكمال المعرفة الكونية بالفضاء الخارجي ....

ثالثا: الغايات هنا نتحدث عن الجوانب الدينية العقائدية، اي نعتقد ان فلسفة الاديان ليست من مهامها انزال العقائد والشرائع السماوية الثابتة (التي غالبا مايتم التأويل فيها وتغييرها او الاضافة والتوسعة فيها)الملزمة للجميع، او الجامدة المتحجرة، انما هي وسيلة وغاية لايصال فكرة تكوين المجتمعات والامم داخل المدن، ومن ثم الانتقال الى مرحلة بناء الدول الحديثة (التي هي حقا نتاج جهود الفلاسفة والمفكرين والعلماء والعباقرة والمبدعين، الدول الحديثة لم تبنى بالاديان او الشرائع)، اذ لايمكن ان تنهض الامم دون معرفة اهم وسائل اقامة المدن او الدول المنظمة الحديثة، وهي الدساتير والقوانين والانظمة، اضافة الى منظومات القيم الانسانية والاخلاقية والاجتماعية المتجددة، الخ.

لقد كانت غاية الاديان انها جاءت لمساعدة البشرية بالسير نحو الحضارة الانسانية الحديثة، وصولا الى مفهوم المدينة الفاضلة نسبيا...

رابعا: الاهداف الدينية لم تأتي لتعليم الناس ان الله عزوجل خلقهم من اجل العبادات والعقائد والايمان والتشريعات فقط، انما حكمة الخلق تكمن في ان تكون وسائل واساليب عبادة الله عزوجل هي طريق الفكر والعقل والمنطق والعلم والمعرفة والابداع، جاءت من اجل بناء وتطوير الحياة الاجتماعية، وكسب معركة الصراع المستمر (الازلي) بين الخير والشر، لا ان يصبح الدين مقصلة العقول، وسور وحاجز طويل يحبس انفاس الناس من التمتع بحياتهم ورغباتهم السوية..

هذا الامر لايتم الا بعد الايمان الفطري (وليس الاجباري) بوجود الله عزوجل، لانه يمثل من خلال الاديان، وما اكتشفته البشرية عبر قرون انه الخير المطلق، اما الذي حصل بعد قرون من انتهاء فكرة الاساطير والانبياء والرسل والكتب السماوية (التي ختمت بالرسالة المحمدية) امرخطير، اذ تغيرت الاديان بشكل كامل، واصبح النفاق الديني اوالطائفي سلاح الفتنة والاقصاء والتكفير، حيث دخلت الارادات والمصالح الفئوية والمنافع الشخصية فيه، عبر رجال الدين الاشرار او المغفلين او حتى الجهلة، صار من السهل عندهم تغيير الشرائع والعقائد وطرق الايمان، والطقوس والعبادات، وكثرة الاجتهادات الشخصية فيما يسمى بالمستجدات، فاتسعت دائرة التحريم والتكفير والمستحبات الخ..

هذا الامر يأخذ بنا الى مهمة ايجاد فلسفية عميقة تكشف وتشرح وتبحث اسباب انحراف الحاجات والضرورات والغايات والاهداف الدينية الحقيقية عن مسارها الطبيعي، ومن أنها ليست من اجل ان يتوقف الانسان عن الحياة ويسخرعمره لتطبيق ماجاءت به الاديان، انما عليه ان يعتبرها بداية الانطلاق نحو مرحلة العلم والمعرفة والاكتشاف، والفكر والتنظيم، وبناء منظومات اخلاقية وانسانية ومعرفية شاملة كما ذكرنا سابقا..

الحاجة الى فهم او اعادة التفكير جديا بطرح فلسفة اسلامية معاصرة يمكن لها ان تواجه التراجع الحضاري الخطير بقوة، الذي جعلها تسير عكس حركة الحضارة والمعرفة الحديثة،

تعني ان ننظر للدين الاسلامي او القران الكريم نظرة فلسفية علمية عقلية منطقية تاريخية...اي ان يتجدد الفهم، ويعاد قراءة حكمة التطور الحضاري الانساني مع غياب الانبياء والرسل، فقد صار لزاما علينا ان نجد مناهج وبرامج وافكار ومقترحات واليات عمل جديدة... مثال على ذلك عندما نأتي الى القران الكريم في مسألة الحدود والعقوبات اي القصاص لانرى هناك خلاف تاريخي حول مفهوم العقوبات وتعريف او تشخيص الجريمة، الا انها بالطبع مختلفة من بلد او بيئة ومجتمع لاخر..اي في مسألة الحدود والقصاص التي وردت في القران الكريم عندما نضعها امامنا ونقارن بين حد السرقة، وحد القتل والعفو والدية، نرى اننا امام مفهوم قراني ثابت ومتغير..ثابت هو القصاص والعقوبة لكل جريمة.. ومتغير بتنفيذ الاحكام تبعا للظروف..اي ان الله عزوجل سمح للناس ان تعفوا عن القاتل (بغض النظر لتعريف قتل الخطأ او العمد) ووضع دية لاخطر واعظم جريمة على وجه الارض (وهي قتل الانسان اي النفس المحرمة).. ومع هذا يمكننا فهم من خلال ذلك ان كل حد اقل درجة من جريمة القتل قابل للتغيير والاجتهاد والبدل، بما يتوافق مع انسانية وحضارة وتقدم وتطور ثقافة الشعوب والامم القانونية والقضائية والتنظيمية..

اي يمكننا القول بدلا من قطع يد السارق (والتي يعرفها الدكتور الشحرور على انها تعني منع وكف يده عن السرقة، وليس القطع الفعلي ) تشرع قوانين انسانية عصرية حديثة كأن تجعله الدولة او المؤسسات القضائية يعمل لتسديد ماتم سرقته مع الغرامة، او اذا تعذر ذلك فأنه سيبقى في السجن لمدة معينة، تبعا لحجم السرقة مالم يكن محتاجا، عندها يكون واجب الدولة والمجتمع ان تساعده ماديا لاسقاط حجة السرقة...الخ.

هذا الامر سوف يجعله يفكر مليا في السرقة مرة اخرى. عندها سوف تتعلم الشعوب ان العقوبات والقصاص في الاديان ليست دعوة للتوحش والاستبداد والظلم، انما هي للردع ولمنع الشر والفساد وانتشار الفوضى والانحراف الخ.

هكذا يجب ان تفهم الاديان هي لصالح البشر ورفاهية المجتمعات، وليس لاشاعة ثقافة التشدد والتطرف والانغلاق والكابة والظلم والابتزاز...

بمعنى اخر ان الانسان في كل عصر او زمن عليه ان يعتبر ان الاديان ليست تشريعات الخطوط الحمراء المحرمة، انما هي قواعد تشريعية عامة تعطي البشر مساحة واسعة للتفكير فيها، لبناء تشريعات وانظمة جديدية على اساس الفطرة الانسانية السليمة...

..المشكلة او الكارثة التي حصلت في الاديان السماوية، انها فهمت اوانحرفت عن الغايات والاهداف السليمة، فتحولت الى مجرد عقائد وشرائع مقدسة لايجوز المساس اوالاقتراب منها، حتى مع وجود الاخفاقات والتفسيرات الخاطئة، مما تسبب هذا الفهم السطحي بظهور المذاهب والفرق والجماعات الدينية الصغيرة، ومن ثم تفاقم الامر سوء، فحصلت الانقسامات والصراعات والفتن والحروب والمذابح الدينية والطائفية، وازداد سقف او منظومة الاحكام او الشرائع الدينية، فصار في كل زمن دين يخرج من اصل الدين، قريب منه ظاهرا وبعيدا عنه باطنا...

اذن خلاصة القول ان فلسفة الاديان لابد ان تأخذ مجالا وحيزا فكريا واسعا في الاوساط الفلسفية او الفكرية والدينية المتحضرة، لايصال فكرة انها ليست من غاياتها واهدافها الرئيسية تعليم الناس الحلال او الحرام فقط، (اي المحصور داخل اطار الشرائع الدينية)، انما تعليمه اسس ومبادئ شرائع الخير (المتمثلة بالفكر الانساني العميق، بالعلم والمعرفة والثقافة والابداع، بالاخلاق والحب والعمل الصالح، بالمحافظة على ديمومة الحياة ونظافة البيئة، الخ.)،

والشر (المتمثل بالحروب والظلم والجرائم، والعنصرية والكراهية والاحقاد والفساد، النفاق والفسق والفجور، بجرائم الاغتصاب والتحرش، ومخالفة الطبيعة والفطرة، بالارهاب والتطرف والتخريب، الخ.)،

هذه هي حكمة الخالق عزوجل كما نعتقد في انزال الشرائع السماوية، اما مهمة اغلب رجال الدين كانت غالبا تقريب المسافة بين عظمة وقدرة الخالق عزوجل، وايمان الانبياء والرسل، كي يعطوا لانفسهم مجالا للاختراق والتدخل لفرض اراداتهم ومصالحهم وافكارهم

 واجتهاداتهم الخاصة تحت ابواب التأويل المقدس،

لهذا عزف الناس عن الدين، واتجهوا الى تشريع الدساتير والانظمة والقوانين الانسانية الارضية، القريبة جدا من الاديان السماوية... فما بين الماضي والحاضر مراحل بشرية واجتماعية متعددة، وبون شاسع بين تاريخ الكتابة على الالواح الطينية، وبين الحضارة الالكترونية، فكيف يراد للانسان ان يبقى ثابتا في عقائده وشرائعه وافكاره المتوارثة، والعالم كله يدور ويتغير من حوله بطريقة علمية متواصلة،

عندها سيبقى هو في القاع والحضارة تصعد بالامم المتحضرة الى القمة..الاديان مقدسة عندما تكون عجلة تقدم الانسانية وليست عقبة دائمة امامهم..

عرف الله عزوجل في الانسان والمخلوقات والموجوادت بالفطرة وليس عبر الفرض والاجبار والقهر والقسر، فالتشريع (الارضي والسماوي) يعد من اهم وسائل التفكر عند الانسان، للانطلاق نحو فضاء العيش في الحياة بحرية واسعة ..

 

مهدي الصافي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم