صحيفة المثقف

بحار الشمس

قصي الشيخ عسكرأحب بحار الشمس وكان يخشى ان يموت في يوم غائم اخيراًغرقت به السفينة في يوم مشمس عاتي الموج عاصف.

 ٢

في طفولتي كنت أرتقي سطح الدار لألطش أية قطعة غيم تعبر بالأرض.

٣

هرعت صاحبة المقهى الى جردل نثرت ماءه على كلبين ملتصقين عند الرصيف. ابتسمت والتفت الى سماور الشاي وكأن ماحدث قبل لحظات كان منذ سنين خلت.

٤

لم تكن هناك علاقة تربطه بالكلب الذي نفق بحادث سير لكنه وقف امام الجثة يولول ويصرخ الامر الذي جعل صاحب السيارة السائح يترجل فيسترضيه ببعض المال.

٥

سأغادر هذا الفندق صباح الغد  الى اخر أفضل تقول ذلك العجوز ذات التسعين عاما للعامل في دار العجزة كلما قدم لها وجبة طعام.

من قصص اللمحة:

محاولة اغتيال

مر نصف ساعة ولم يأتِ الخفير البديل فغادرت متنكبا بندقيتي الى منزله الذي يبعد عن نقطة الحراسة حيث أقف بضعة أمتار وحين وصلت لفت نظري شيء ما حركة او صوت فاختلست النظر من شق بين حافة الباب والحائط فرأيته في باحة المنزل وقد انحسر سرواله الى ركبتيه وزوجته جاثية أمامه شبه عارية تتوسل اليه: هذه هي المرة الثالثة التي تفعلها أرجوك دع ذلك الى وقت اخر واذهب الى عملك عندئذ اجتاحتني سخرية فانحنيت على الارض التقط حجرا واطوح به من فوق الحائط ليسقط حيث يقفان ثم اسرعت أفر  الى نقطة الحراسة وكأن شيئا لم يكن.

خلال دقايق رايته يهرول نحوي بهيئة يرثى لها . سألني وهو يلهث:

رفيق هل رأيت احدا مر من هنا؟

أجبت مشيرا الى نهاية الشارع: نعم رأيت شخصين ما يقفان عند الباب ويمضيان  مسرعين  نحو الشارع الاخر

هز راْسه وعقب: انه يرومون  قتلي .

قال عبارته ومضى الى مقر القيادة ليدعي ان هناك مؤامرة لاغتياله!!

***

دراجة

كنت في وضع أسوأ فقد انكسر قفل دراجتي فرفعتها الى كتفي  وقصدت محلا دنماركيا لتصليح الدراجات. قال لي صاحب المحل عليك ان تجلب  شهادة من الشرطة تثبت ان الدراجة غير مسروقة ، التقطت أنفاسي وتأملت الامر، ، قلت لم هذا التعقيد ، المسالة ليست بحاجة الى شرطة هناك محل اخر يديره احد العراقيين، رفعت الدراجة على كتفي ثانية ومشيت في شارع النوروبرو.كيلومترين، ربما اقل ،قال لي صاحب المحل ولا يهمك انا الان مشغول اذا كنت في عجالة خذ هذا ذلك المنشار من على الرف وانشر القفل بنفسك!

 

قصي الشيخ عسكر

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم